45 نحالًا يستخلصون العسل من ملوحة بحر القطيف انتاج صفوى وسيهات ورأس تنورة ودانة الرامس وتاروت
القطيف: ليلي العوامي
أمس واليوم وغداً، عسل بحر القطيف يقدم حلاوته لزوار سيتي مول القطيف، في “فعالية إنتاج عسل المانجروف 2 في القطيف، في نسخته الثانية.
الإقبال واضح، بمشاركة نحو 45 نحالًا ونحالة في 17 ركنا، مع كمية كبيرة من العسل المنتج من 2278 خلية نحل تقطن ساحل الخليج العربي في 5 مواقع بحرية هي: صفوى، وسيهات، ورأس تنورة، ودانة الرامس، وتاروت.
وقال مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في المحافظة، محمد الأصمخ، إن مرعى صفوى قدم 1265 خلية، ومرعى تاروت 425 خلية، ومرعى رحيمة 310 خلايا، وموقع دانة الرامس 144، ومرعى سيهات 134.
وقدم الأصمخ الشكر الجزيل للمشاركين والداعمين للفعالية من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
عضوي درجة أولى:
ومن جهة النحالين تقول ابتهال محمد حسين العوامي من مرعى صفوى، انها تشارك لأول مرة في هذه المبادرة، وأشارت إلى أن العسل الطبيعي المستخلص من شجرة المانجروف من أجود أنواع العسل طعماً ومفيدٌ ايضاً للصحة، لانه “عضوي ” من الدرجة الأولى فهذه الشجرة تنبت على سواحل الخليج العربي ولا تحتاج لتسميد ولا رش كيميائي، فهو غني بالأنزيمات الغذائية، وخفيف ويختلف عن السدر في اللون والغلظة، وهناك من يعتقد بأن العسل اذا تبلور يكون مغشوشاً وهى معلومة خاطئة، لأن عسل المانجروف من الطبيعي أن يتبلور.
غذاء متكامل 100%:
أما النحالة دينا جعفر العبد الرضا، من مرعى سيهات، فتقول إن نسبة الأنزيمات في عسل المانجروف تصل إلى 52 بناء على جودة العسل في مختبر الرياض ومكة، وكلما ارتفعت نسبة الإنزيمات فانها دلالة على أن النحل تغذى بشكل صحيح ودون وجود سكريات أو بروتينات.
حلو المذاق:
وتؤكد فاطمة الميلاد وهي نحالة، أن المبادرة أتاحت الفرصة للنحالين بتعريف المجتمع بقيمة عسل المانجروف الغدائية والصحية، ونقدم من خلال هذه الفاعليات الإجابة الوافية لكل سؤال يأتينا من الزوار.
وأضافت: “عسل المانجروف يروى من مياه مالحة، وهو مختلف عن أنواع العسل الأخرى التي تروى بالمياه العذبة، وبطبيعة الحال فإن المعادن البحرية تختلف عن العذبة وهو ما يميز عسل المانجروف في قيمته الغذائية وفوائده مقارنة بعسل السدر الذي تتراوح فيه الأنزيمات من 20 إلى 22، ونوع المانجروف تصل الأنزيمات فيه إلى 52 وهي نسبة عالية وننصح أغلب من يشتري العسل أن يأخذ من العسل الذي ينتج في بيئته.
منتج مبتكر:
سيف العامري، من سلطنة عمان قال انه يحضر في الفعالية عسل لبيع الحلوى.
وأضاف: قمت بدمج الحلوى العمانية بجوار العسل ليكون “مُنتجاً مُبتكراً”.
مضاد حيوي:
وأوضح داؤود حسين الحمادة، من الأحساء ومشارك في الفعالية، أن الفرق بين “الشمع الأسود والأبيض” فقال: هناك فرق بينهما فالأبيض لونه أبيض وهو مفيد، أما الأسمر فلونه أسود وهو يحتوي على العسل، والشمع، والعكبر الذي أعطاه اللون الأسود وهو من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية ويجلبها النحل من خارج الخلية وهو مهم جداً لأنه بناء طبيعي من بناء النحل والنحل بلدي وهذا العكبر جُمِع من النحل دون معالجة أو تغدية.