[حد الحرابة] قتل ابن عمّه بالرصاص في الصحراء.. ونشر فيديو الجريمة شقيقه "راضي" تولّى التصوير وقُتل في عملية أمنية

جريمة هزّت المجتمع السعودي وتعاملت معها الأجهزة الأمنية بسرعة وحزم

حائل: واس، صُبرة

أغلقت وزارة الداخلية، اليوم، ملفّ الداعشيّ سعد بن راضي العنزي الذي ورّط نفسه مع التنظيم الإرهابي في ارتكاب جرائم إرهابية جسيمة، وشارك أخاه في استدراج ابن عمٍّ لهما إلى منطقة صحراوية وقتله، وتصوير جريمة القتل بالفيديو، في جريمة هزّت المجتمع السعودي عام 2015.

وأصدرت الوزارة الداخلية، اليوم، بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل حداً بالعنزي، واستهلت البيان بالآية الكريمة {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

وقال البيان إن سعد بن راضي العنزي – سعودي الجنسية – أقدم على الخروج على ولي الأمر وتكفيره له ولرجال الأمن, ومبايعته لتنظيم “داعش” الإرهابيـ وارتكب عدداً من الجرائم الإرهابية منها استدراج ابن عمه إلى منطقة صحراوية وقتله، وكذلك قتله لمواطن ورجل أمن, واشتراكه في قتل رجل أمن أخر, ومقاومته لرجال الأمن.

وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولأن ما قام به المدعى عليه فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن يكون ذلك بقتله، ونال الحكم تأييد محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور.

وتم تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني اليوم الثلاثاء الموافق 5 / 3 / 1440هـ بمدينة حائل بمنطقة حائل.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

وكانت الواقعة قد أحدثت هزّة في المجتمع السعودي بعد انتشار مقطع فيديو ظهر فيه العنزي وهو يقوم داخل منطقة صحراوية، بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال. وأسفرت التحقيقات الأمنية عن تحديد هوية المجني عليه وهو المواطن مدوس فايز عياش العنزي من منسوبي القــوات المسلحة، وقد تم استدراجه في يوم عيد الأضحى المبارك من قبل ابنيْ عمه سعد راضي عياش العنزي (21) سنة وشقيقه عبدالعزيز راضي عياش العنزي (18) سنة ، من سكان محافظة الشملي بمنطقة حائل، ثم الغدر به وقتله.

وقد عثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية (إسبطر) بمحافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين المذكورين في جريمتين أخريين ارتكبتا يوم الخميس الموافق 11 / 12 / 1436هـ، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على العريف بمرور محافظة الشملي عبدالإله سعود براك الرشـيدي مما نتج عنها وفاته.

وبعد توفر المعلومات الكافية عن الجانيين، تم رصد وجودهما في منطقة جبلية، قرب قرية “ضرغط” بمحافظة الشملي، وبمحاصرتهما ودعوتهما لتسليم نفسيهما بادرا بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن، وتم التعامل مع الموقف بما يتناسب مع مقتضياته .. مما نتج عنه مقتل المطلوب عبدالعزيز راضي عياش العنزي، وإصابة شقيقه سعد راضي عياش العنزي والقبض عليه، كما استشهد في هذه العملية الجندي أول نايف زعل الشمري.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×