الموروث السعودي يستعرض نفسه بلسان الهويمل والشرهان في جرش زوار المهرجان يشهدون الدّحة والرفيحي والخبيتي والينبعاوي والسامري والخطوة
الرياض: واس
جذب الرواة السعوديين، زوار مهرجان جرش للثقافة والفنون 2023، من خلال سردهم لقصصٍ وقصائد متنوعة من الثقافة المشتركة بين البلدين، وذلك على مدى 4 أيام، في مسرح الساحة الرئيسية بمدينة جرش التاريخية.
واستذكر الرواة جوانب من الحياة الاجتماعية قديماً، وقصص الأمثال الشعبية، وحكايات تتناول صفات الشجاعة والوفاء وغيرها من الأخلاق الحميدة، تكشف في مجملها تراثاً ممتداً لمرويات تتناقل جيلاً بعد جيل.
وتعد فقرات الرواة التي تأتي عقب الفنون الأدائية السعودية ضمن برنامج مشاركة المملكة العربية السعودية في المهرجان لإبراز فنونها وتراثها، حيث أعدّت هيئة المسرح والفنون الأدائية وصلات فنية للفرق الأدائية تعكس تنوع الفنون الأدائية بالمملكة وهي: الدّحة، والرفيحي، والخبيتي، والينبعاوي، والسامري، والخطوة، إضافةً إلى مشاركة الرواة: نواف الهويمل، ومحمد الشرهان.
وأكد الراوي نواف الهويمل أن مشاركتهم في مهرجان جرش جاءت لتمثيل تراث وثقافة المملكة، من خلال الحكاية على لسان أبنائها القادرين على إيصال القصة بشكل جذاب، لينشروا ما تزخر به الذاكرة الشعبية من قصصٍ وأحداثٍ ومواقف وحكايات سجلتها الكتب والمراجع التاريخية، أو تم تواترها شفهياً من الأجداد والآباء، وهو ما حدا بهم للحرص على نقلها للأجيال الجديدة بأساليب جذابة، لتعلق في ذاكرتهم.
وبيّن أن هذا الفن الأدائي بدأ في الانتشار مؤخراً منذ عام 2013م من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ثم تنقّل بين الإذاعة والتلفزيون، مشيداً بالحضور الجماهيري والتفاعل الكبير من قِبل زوار مهرجان جرش للثقافة والفنون.
وقدم الراوي الهويمل نصائحه للشباب الذي يرغبون في دخول هذا المجال وتعلم فن الأداء وإلقاء القصص بمتابعة الفيديوهات التعليمية، والتعرف على الرواة ومُجالستهم، ونهل القصص من الكتب وكبار السن، مع إثراء حصيلتهم دورياً بالمفردات، ثم محاولة ابتكار أسلوب خاص للراوي، يتميز به عن غيره من الرواة.
وكانت فرق أدائية رجالية ونسائية قدمت فنوناً مختلفة بمصاحبة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي في بوليفارد العبدلي بالعاصمة عمّان، أمس الأول، بتنظيم هيئة المسرح والفنون الأدائية، وذلك ضمن مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان جرش بدورته السابعة والثلاثين، حيث تشارك ثلاثُ هيئاتٍ ثقافية وهي (هيئة المسرح والفنون الأدائية، هيئة التراث، هيئة الموسيقى) عبر فعالياتٍ ثريّة تعكس ما تمتلكه المملكة من ثقافة وتراث وموسيقى وفنونٍ أدائية متوارثة من جيلٍ إلى جيل، لتُقدَّم لجمهور المهرجان العريق، وهو ما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030 وأهدافها الاستراتيجية التي تشمل تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.