آل رمضان يبشّركم: غداً بداية “الدر”.. يعني “رطوبة أكثر”
القطيف: صُبرة
أوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، أن غداً الخميس 27 يوليو يبدأ موسم الدر 360، وهو العشرة السادسة بعد الثلاثمئة والأخير من سنة الدرور، مشيراً إلى أن موسم الدر تشتد فيه درجة الرطوبة وكذلك ترتفع درجة الحرارة.
وتطرق آل رمضان، إلى درجات الحرارة التي شهدها شهر يونيو ويوليو قائلاً “سجَّل شهر يونيو أحر يونيو على كوكب الأرض، وتشير الأرقام الأولية ليوليو بأنه سجل درجات قياسية، ويعزى كل ذلك للتغير المناخي والنشاط البشري الصناعي المتزايد، وانحسار رقعة التشجير، فلا مبالغة في وصف الأجواء”.
وأضاف آل رمضان “لسنا مع اختراع تسميات مخيفة ليس لها أصل علمي، فنحن ومنذ القدم نعيش فترة الباحورة أو گلة القيظ (الصيف)، التي تأتي في 23 أو 24 يوليو، وهي الثمانية الأيام الأشد حرارة، لذا نقول أن يوليو هو الأشد حرارة من من أغسطس”.
وكشف الباحث الفلكي، عن بداية موسم طالع الذراع يوم الأحد القادم 29 يوليو، مشيراً إلى أن هذا الموسم هو موسم المرزم ويعنون به الشعرى اليمانية في كوكبة الكلب الأكبر أسطع النجوم في السماء، ويطلق عليه أهل البحر أسم التير، ويسميه بدو نجد المرزم لأنها تتوافق تقريبا مع طلوعها، وفي كتب الأنواء القديمة أنها تشير للشعرى الشامية، و يتزامن طلوعه مع آخر باحورة القيظ، وأول القدحة التي تتسم بشدة سطوع الشمس، و هو ١٣ يوماً، وذراع الأسد المقبوضة، وهما نجمان في برج التوأم، بينهما مقدار سوط، وهو محمود قلما يخلف مطره في البلدان الممطرة صيفاً حيث تتشكل فيه الغيوم، ويشتد فيه الحر والسموم والرطوبة مع حدوث عواصف ترابية وغيوم.
وتابع “موسم طالع الذراع هو السابع من النجوم الشامية والخامس من فصل الصيف وأحرّها، والمرزم نجم كان يقال له عند العرب القدماء مرزم الذراع، وتنشط فيه رياح السموم اللاهبة، وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية، وتهب فيه أحياناً العواصف الترابية، ويكثر الرطب في كثير من النخيل، وكان يتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي، ويرتفع نشاط وهياج الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها، وتنتشر بشكل كبير خلال فترة الليل بسبب ازدياد معدلات الرطوبة خصوصاً على السواحل.”