عسل منغروف القطيف.. هل يجتاز اختبار السنة الثالثة ..؟ الموسم بدأ في يونيو.. ومكتب "البيئة" ينشر تجارب النحّالين

متابعة: صُبرة

تحولت محافظ القطيف، خلال 3 سنوات واحدة من المناطق السعودية المعروفة بإنتاج العسل، بتزايد أعداد النحّالين وفرص النحالة في إنتاج عسل الريف وعسل البحر، مستفيدة من موقعها الجغرافي المطل على البحر، وغابات المنغروف المنتشرة في كثير من شواطئها.

وعلى مدى قرون خلت، ظلت غابات المنجروف الممتدة على شواطئ الخليج العربي توفر الحماية للشواطئ من التآكل، وموئلًا لتكاثر الروبيان والأسماك، وموقعاً بيئياً للتعامل مع ثاني أكسيد الكربون من الجو،

وخلال السنوات الماضية توسعت المملكة في زراعته في شواطئها تماشيًا مع مبادرة السعودية الخضراء، في تعزيز النظم البيئية لغابات المنجروف، وذلك بهدف زراعة ما مجموعه 44 مليون شجرة منجروف بحلول عام 2025.

نحلة تقف فوق أشجار المانجروف (تصوير: علي عبدالله سلطان)

ويتمتع العسل الذي تنتجه غابات المنجروف في القطيف، وسيهات، وصفوى، وتاروت برائحة ونكهة وقوام مميز، الأمر الذى أدي إلى قيام المستشار الفني ومحلل النظم الزراعية المنتدب، من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” الدكتور صلاح عبدالدايم، الاطلاع على مبادرة وتجربة إنتاج العسل في نوفمبر من عام 2021 ضمن التعاون المشترك بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة «FAO».

خلية عسل صورة من انستجرام

وقتها؛ نوَّه عبدالدايم بمبادرات الزراعة والبيئة والثروة الحيوانية، ومشاريع التنمية والعمل التنموي، والميزات النسبية ودراسة النظم الزراعية، ونجاحاته في مجال النخيل والبيوت المحمية، والثروة الحيوانية والبيئية في مجال إنتاج العسل، والاستفادة من غابات المنجروف، وجعلها رافداً اقتصادياً وبيئياً وتسجيلها ضمن المحميات الطبيعية والعضوية.

صورة من احد مناحل العسل فى القطيف (انستجرام)

وفي وقت سابق من هذا العام؛ فاز علي سلطان، النَحال غير المتفرغ، الذي يعمل في دائرة التحول الرقمي وتقنية المعلومات في أرامكو السعودية، بميدالية ذهبية في مسابقة باريس الدولية لجوائز العسل، وذلك للعسل المنتج بالمملكة.

الموسم الثالث

وبعد نسختين ناجحتين، أطلق مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة القطيف، في 29 مايو الماضي، النسخة الثالثة من مبادرة إنتاج عسل غابات المنجروف، وتهدف المبادرة إلى زيادة إنتاج عسل المانجروف، وتذليل العقبات في هذا المجال أمام النحالين. ويتعاون المكتب في إطلاق المبادرة، مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر.

ووقتها كشف مدير عام المكتب المهندس محمد الأصمخ، عن “سعي المكتب لتذليل جميع العقبات التي تواجه النحال، لإنتاج عسل غابات المانجروف، وتطوير تربية النحل، وزيادة إنتاج العسل، وذلك بالتنسيق مع الاختصاصيين في الوزارة، والعمل على تأهيل وتمكين الشباب السعودي من امتهان حرفة تربية النحل، وإنتاج منتجاته بغرض توطين المهنة”.

شروط القبول

وعن اشتراطات قبول الطلبات دخول النحالين الغطاء النباتي (غابات المانجروف)، فقد أفاد المهندس منصور المغاسلة بضرورة الامتثال الى كل الاشتراطات التي تصدر من الجهات المعنية في المحميات، وكذلك أن يتم تصميم لوحة ارشادية، تحتوي على كل تفاصيل النحال والمنحل في الأماكن البارزة لمنحله.

كما يتعين ألا يقوم صاحب الطلب بالتجديد في أي مکان داخل المحمية وعدم التسبب في أي أضرار للكائنات الفطرية للمحمية (غابات المانجروف)، وألا يتم استخدام المبيدات الحشرية مهما كانت الدوافع والأسباب.

وينبغي الاهتمام بالنظافة العامة للمنحل، مع ضرورة الاهتمام بإلقاء المخلفات مهما كان نوعها، في الأماكن المخصصة للقمامة، والتأكد من خلو النحل من الأمراض قبل نقله إلي المكان المخصص لإنتاج عسل المانجروف، والتأكد من خلو الإطارات من العسل الزائد عن حاجة النحل، قبل نقله الى المكان المخصص.

يشار الى ان عسل غابات المانجروف يعد من أجود وأفخر انواع العسل في العالم، لقيمته الغذائية العالية.

وحصد عسل غابات المانجروف في محافظة القطيف الميدالية الذهبية في مسابقة “باريس الدولية لجوائز العسل” التي اقيمت في فرنسا لعام 2023 ، كما حصد المركز الرابع في مسابقة عسل الشمع في الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا لعام 2022 م في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد بدأ موسم العسل لهذا العام في شهر يونيو. وينتظر  النحالون نتاج الموسم الثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×