فيديو] صرخة “حميدة” تنتصر بحصول ابنها على “هوية وطنية” بعد حرمان 23 سنة.. من فرحته بـ "البطاقة" سافر إلى البحرين في يوم استلامها
شاهد الفيديو
القطيف: أمل سعيد
صبرت.. وثابرت.. فانتصرت.. ومن شاهدها في الفيديو الذي نشرته “صُبرة”، قبل 7 أشهر، لن يقول إنها المرأة ذاتها التي تتحدث الآن.. “حميدة”.. تلك التي أنهكها سعي 22 سنة من أجل إثبات هوية ابنها البكر، ووصلت إلى حافة اليأس؛ انتصرت، وحصل ابنها على هوية وطنية، وأصبح مواطناً سعودياً رسمياً، وبات حرّا في تنقله وسفره وذهابه وإيابه..!
“من فرحته سافر البحرين في نفس اليوم”.. هذا ما قالته لـ “صُبرة” مساء أمس الأول، حين حضرت لتسرد الخاتمة السعيدة للقصة الطويلة.
مضت 7 أشهر على نشر “صُبرة” قصة المواطنة “حميدة:، وهي تشكو حرمان ابنها من حقه في الحصول على هوية وطنية تثبت انتماءه لأب وأسرة وعائلة ووطن، ثم بدأت الأمور المعقدة في قضية ابنها تُحل واحدة تلو الأخرى، وذلك بتظافر جهود المسؤولين، كل في مكانه.
وكما أول مرة فقد جاءتنا المواطنة حميدة في مقر “صُبرة” رغبة منها في إيصال شكرها لكل من ساهم في حصول ابنها على هويته الوطنية.
وفيما يلي نص رسالتها..
“أنا المواطنة حميدة اللي شاهدتوني قبل 7 أشهر، كان ابني لا يملك بطاقة (هوية وطنية)، الحمد لله أبشركم ولدي طلّع البطاقة وصار مواطن سعودي وصارت عنده الجنسية، استلمها اليوم من أحوال القطيف بعد 23 سنة من حرمانه بسبب أبوه” وأكملت “الحمد لله، مخاوفي في الأول من أن ولدي كان سينتحر لأنه بدون هوية وبلا مستقبل وبدون عمل، لكن الحمد لله من فرحته اليوم استلم البطاقة وجرب يطلع البحرين، والحمد لله ها هو يجرب الخروج لدولة ثانية بدون خوف، مو مصدق، إنسان (محكور) صار له 23 سنة”.
وبفرحة بادية في نبرتها أضافت ” كل شوي يتصل بي، ويرسل صوره، وصور الأماكن التي يذهب إليها، يكلمني وهو ممتلئ سعادة، مو مصدق أنه في بلد آخر، من غير أن يعترضه أحد، ويسألني: أماه أنا أحلم؟، يشعر أنه في حلم”.
وعن خطط ابنها حول مستقبله قالت ” بدأ يبحث عن عمل، يريد أن يسجل في معاهد، يريد أن يسجل في (كورسات)، كما يتمنى أن يكمل دراسته ويدخل الجامعة، الحمد لله، الحمد لله انفتحت له كل الأبواب، وإن شاء الله يكون مستقبله أحسن، ليخدم بلده ويخدم نفسه، يكون روحه، يعيش حياته ويكون أسرة”
وفي ختام اللقاء قالت حميدة “أشكر الجهات المعنية التي ساعدتني، أشكر أحوال القطيف، أشكر وكالة الأحوال المدنية، أشكر الجوازات، أشكر الأدلة الجنائية، أشكر حقوق الإنسان، ما قصرتوا ما قصرتوا، كما أشكر “صُبرة”، وأشكر كل من ساهم ووقف معي ولو بكلمة”.
وأضافت “أوجه شكر خاص لأشخاص وقفوا في الظل مع موضوعي، أولهم من وكالة الأحوال المدنية محمد الجاسر، ومن حقوق الإنسان إبراهيم عسيري، وأمل الدار، أوجه لكم كل الشكر من قلبي، ما قصرتوا ويايي”.
اقرأ تفاصيل القصة الأصل بتفاصيلها
[فيديو] صرخة أمّ: طليقي أنكر ابنه 22 سنة.. وحرمه حتى من الهوية الوطنية