“طيف عزيز”.. رحلة الـ 12 ألف كيلو تقدم خدمة التوعية في القطيف
القطيف: فاطمة آل محمود
وصلت قافلة “طيف عزيز” التابعة لجمعية أسر التوحد، أمس الأحد، إلى القطيف قادمة من الأحساء، ضمن جولتها في 6 محافظات بالمنطقة الشرقية تشمل الجبيل، والنعيرية، والخفجي، وحفر الباطن، بعد تدشينها من قبل نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود.
من جهته قال عضو جمعية أسر التوحد فرع المنطقة الشرقية، قاسم البريه، إن أهداف القافلة هي رفع معدل الوعي، وتعريف المجتمع بالخدمات والدعاية التي تقوم بها قافلة التوحد، والكشف المبكر، وعمل إحصاء المصابين باضطراب طيف التوحد.
وأوضح أن القافلة تغطي 53 محافظة، وتجوب هذ القافلة أكثر من 12 ألف كيلو متر، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، من أجل تقديم هذا المجال التوعوي والإثراء التعريفي لطيف التوحد.
وِأشار البريه إلى أن القافلة تخدم أكثر من 1500 مستفيد، وتقدم لهم خدمات سواء على مستوى الطفل أو المستوى الأسري، أو المجتمع أو حتى مقدمي الخدمة لاضطرابات طيف التوحد.
أكد البريه أن الإقبال استكمالاً لحضور اليوم السابق في الأحساء، كان كبيراً و ملحوظاً حتى على مستوى تقييم الأهالي لحالات أبناءهم من خلال الأطباء الموجودين للمساعدة، ومن خلال الاستبيان الخاص الموجود في القافلة، حيث يتم التواصل لاحقاً بأهل الطفل المصاب حال وجود أعراض طيف التوحد.
من جانبه أوضح إختصاصي تخاطب، أن الأعراض المصاحبة لمصابي فرط الحركة أو التوحد متشابهة، وأنها مستندة بالدرجة الأعلى على مشاكل تثقيفية تخص الأهالي، حيث يجب تشخيص الأطفال من قبل فريق متكامل من إختصاصيين نفسيين واجتماعيين، وإختصاصي تخاطب، وأيضاً استشاري نفسي، ويجب أن يكون التقييم على مقاييس عديدة، وبعدة جلسات واستشارات يقيم من خلالها المختص حالة الطفل بالنظر له ولأهله، الذين يحملون الجانب الأكبر من المشكلة أحياناً، من خلال تقييمهم العاطفي لأبنائهم، الذي قد يكون بحاجة لتدخل مبكر ليستفيد بشكل أفضل من العلاج المقدم له.
وحصلت القافلة على تعاون شديد، ودور متكامل من قبل الأسر، ووزارة الصحة، والأمانة، واللجان، والجمعيات، والمجتمع، والكثير من الجهات، وهذا يدل على وعي المجتمع لنشر الرسالة.