بعد 13 عاماً من وفاته.. غازي القصيبي يعود غاضباً بتغريدات محبيه في “تويتر” 24 ألف تغريدة ترفض وصف الشاعر والكاتب والدبلوماسي والوزير بـ "قهوجي"
تويتر: متابعة: أمل سعيد
على مدى يومين تصدر هاشتاق #غازي_القصيبي المواد الأكثر تداولاً في السعودية، في منصة التواصل الاجتماعي تويتر،
أما السبب الذي دفع بظهور هذا الهاشتاق فهو أن أحد المشاهير أجاب عن سؤال عن المرحوم الدكتور غازي القصيبي بالجملة التالية “أتوقع إذا ما خاب ظني أن غازي القصيبي هو اللي كان قهوجي وأصبح وزير“، ولم تكد تنزل جملته لتسبح في منصة التيك توك حتى طارت في أثير أغلب منصات التواصل الاجتماعي (التيك توك، الانستقرام، الفيس بوك، تويتر)، وما إن وصلت المنصة الأخيرة، تويتر، حتى اشتعل غضباً.
غضِب محبو غازي القصيبي من وصفه بـ “القهوجي” ولو كان الوزير السابق والشاعر والأديب والكاتب والسفير الدبلوماسي حياً بيننا لابتسم كثيراً، ولربما اعتبر الكلمة نعتاً، وليس ذلك إلا لعلو أخلاق الرجل وتواضعه الجم، الذي لم تكن المناصب عنده سوى مجموعة من المسؤوليات التي يتحملها الإنسان على عاتقه، وبهذا لا فرق بين الوزير والقهوجي، فكل يعمل على مكانته.
سمول كابتشينو
وبالعودة إلى الجملة التي أشعلت فتيل الغضب فقد قالها سعد العنزي المعروف بـ (سمول كابتشينو)، وجرّت عليه آلاف من التعليقات، وصلت حتى لحظة كتابة هذه المادة إلى 24 ألف تغريدة، بمجملها تشن هجوما شرساً على الرجل، فغرد المستشار محمد الوهيبي “#غازي_القصيبي شاعر، وزير، دبلوماسي، دكتور رجل خدم دينه ووطنه رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
ورحم الله حال شحاذين #تيك_توك ونسأل الله الشفاء لمن يتابعون تافه ونکره”.
وكتب سالم الفاضلي “إذا أردت أن تشوه الرموز اسأل عنهم الحمقى”، كما نشر محمد الصادق تحت الهاشتاق “خرج أحدهم يقول:
” غازي القصيبي كان قهوجي ثم أصبح وزير، ردي كالآتي:
1 – يكفي غازي القصيبي أنه كان مجموعة من الوزراء في وزير.
2- قهوة غازي القصيبي كانت مليئة بالثقافة والشعر والأدب وليس الضحالة والجهل.
3- غازي القصيبي أضاف لدال الدكتوراة قبل أن تضيف إليه”.
تقدير المسؤول
أما الدكتور صغير العنزي فقد برر الغضب العارم بقوله “محبة السعوديين للدكتور غازي القصيبي وغضب المجتمع له حين يُمس، يؤكدان أن المجتمع يُقدّر المسؤول المخلص النزيه ويحفظ له وزنه، فيظل حيًا في القلوب، وإن رحل عن الدنيا.. عفّت يده، وأخلص ضميره، فأثرى بحب خالد، وما أعظمه من ثراء!”،
ووافقه في الرأي الدكتور سعد ناصر الحسين الذي كتب “#غازي القصيبي رجل دولة من الطراز الأول، ومواطن مخلص نزيه.
ومثلما تفضلت يا دكتور غضب المجتمع نابع من محبتهم له رحمه الله.
الذي تطاول عليه شاب صغير ارعن لا يقدر القامات، واجوف لا يعرف قيمته.
اجزم ان هذا الشاب لم يولد في عصر القصيبي”.
مقطع سخيف
وغرد الدكتور طارق المالكي “من محاسن انتشار المقطع السخيف هو تذكر الترحم على الرجل الوطني الوفي #غازي_القصيبي. ولا أدري من أين يسقط سفه الخطاب، وابتذال الزعم، وغزارة الطيش على أمثال هؤلاء. إن الزمان بمثله لبخيل، ومع ذلك كذبوا عليه حيا وميتا ولا يزالون”، أما الدكتورة لمياء عبد المحسن البراهيم فقالت في تغريدتها “#غازي القصيبي رجل دولة وايقونة سعودية، منهجه في الإدارة منهج تعليمي. الجهل به أو التجاهل ماذا يسمى؟”.
ولا كتاب واحد
ويتهكم عبدالله ثابت العرابي الحارثي على كلام (سمول كابتشينو) بـ “يقول والقول هنا على ذمته وبعظمة لسانه أسمعوا كلامه.. أنه من كثرة الكتب التي عنده والكتب التي قرأها.. لا يذكر إن كان قراء ل ـ#غازي_القصيبي الأديب والشاعر والروائي والدكتور والوزير والسفير كتاباً أولا أتمنى أن نعذره فكثرة القرأة تحدث مثل هذا البس أو النسيان.. عند المثقفين”.
سمول كابتشينو يرد
آلاف التغريدات كلها تحمل بين حروفها الغضب والتهكم والسخرية من سعد العنزي (سمول كابتشينو)، الذي ما إن رأى إلى أي حد انتشر مقطعه حتى دخل هو الآخر على خط الهاشتاق وكتب ” #غازي القصيبي المقطع كامل رداً على الحاقدين الذين يرغبون في تحويل الحقائق والتضليل على المجتمع (اتعجب من الذين ينجرفون خلفهم دون التاكد من الحقائق )”.
وفي نفس التغريد أدرج المقطع الذي تكلم فيه عن المرحوم الدكتور غازي القصيبي، بعد سؤال أحدهم عن الدكتور، وهذا ماورد في المقطع “على كثر الكتب عندي أنا ما أذكر أنا قرأت كتاب لغازي القصيبي لو لا، لكن غازي القصيبي كشخصية أنا من الناس المعجبين فيه، في الفكر، في الطموح والإصرار، أتوقع إذا ما خاب ظني أن غازي القصيبي هو اللي كان قهوجي وأصبح وزير، أو واحد ثاني، فيه وزير كان قهوجي وصار وزير، كان مرتبة ضعيفة (مرة) في الوزارة وبعدين صار وزير، أنا ما أدري هو غازي القصيبي لو واحد ثاني، لا تودون الكلام هذا عني تأكدوا، بس الظاهر أنه غازي القصيبي”، لكن هذا المقطع لم يلق رواجاً كسابقه، ولم ينفع صاحبه بعد الجملة التي سرت كالنار في الهشيم واعتبرها الناس سقطة من ضمن سقطات.