“حسينية بن سنان” في تاروت.. أسستها امرأة قبل 90 عاماً وحملت اسم أسرة “الشايب”

تاروت: ليلى العوامي

كان لها اسم قديم هو “حسينية ابن سنان”؛ حسب وثيقة مدونة سنة 1379هـ، وقد اطلعت عليها “صُبرة”. لكن اسمها الراهن هو “حسينية الشايب”، ويقول القائمون عليها إنها موجودة منذ أكثر من 90 عاماً، وقد تأسست على يد امرأة عُرفت بكنيتها بنت الأحمر “الدرازي” في ديرة تاروت.

بدأت الحسينية بغرفة مبنية من سعف النخيل “عِشَّة”، كانت تعيش فيها بنت الأحمر، وتعلم الصغار القرآن، بالإضافة إلى إقامة المناسبات الدينية، وقراءة القرآن.

اشتهرت “بنت الأحمر”، بين نساء الحي بقوة شخصيتها واعتمادها على نفسها، وحبها للتعليم، فعلمت الكثير جزء عمَّ، وبعض الخطب، ومازال المكان يُقرأ فيه القرأن منذ أكثر من 90 عاماً لليوم.

ويقول علي صالح الشايب لـ صُبرة “عائلة الشايب موغلة في القدم في جزيرة تاروت، جميع العائلة المعروفة حالياً منحدرة من الحاج رضي الشايب، وقد كان مرشداً في الحج لأعوام مديدة، وهو أيضاً ملقن للموتى لمدة طويلة.”

وعن موقع الحسينية قال الشايب ” تقع في أقصى الشمال الشرقي، وعلى مرتفع حي الديرة الديرة بجزيرة تاروت بالقرب من بساتين الداليا، التي كانت تشتهر بها المنطقة حقبة من الزمن”.

وأضاف “بعد وفاة بنت الأحمر، أحيا الحسينية الملا رضي الشايب، فأصبح أسمها “حسينية الشايب” بعد أنت كانت تسمى “حسينية بنت الأحمر”، ومنذ أكثر من 90 عاماً والقرآن الكريم في شهر رمضان يصدح بصوت القراءة من جزيرة تاروت”.

وعن قراءة القرآن فيها قال الشايب “بدأت رحلة العادة السنوية الطيبة لشهر رمضان المبارك، وهي قراءة ما يعادل الجزء إلى الجزأين يومياً من كتاب الله، وبعض الأدعية المنسوبة للشهر المبارك، منذ بداية نشأة الحسينية”.

وأضاف “اقتسم العمل فيها إدارياً علي بن إبراهيم التاروتي، والقراءة بصوت الحاج رضي الشايب، وكان يعاونه في القراءة الحاج سعيد الصفار، وبعد وفاتهم أخذ الحاج محمد رضي الشايب على عاتقه قراءة الأدعية في ليلة القدر، وبعد وفاته استلم المهمة السامية الحاج علي عبدالله التاروتي.”

وتابع الشايب “بعد وفاة بنت الأحمر -رحمة الله عليها-، أخذ القيومية السيد علي شرف وقام بشؤونها لفترة من الزمن، حيث كان يحيي فيها جميع المناسبات، ثم حاز شرف الخدمة في الحسينية الحاج رضي الشايب، مع الحاج علي بن إبراهيم التاروتي، فبدأ حينها العهد الجديد للحسينية بالشكل الحالي، بعدما اشتريا منزل الحاج أبو فيصل الصديق، وألحقاه بالحسينية، وبهذا أصبحت بالشكل الجديد.

وأضاف الشايب “بالنسبة لقراءة القرآن في حسينية الشايب في شهر رمضان وعلى مدى 70 سنة، فقد تسلم المنبر السيد حسن شبر، شيخ مجيد السميري، شيخ ناصر البديري ،شيخ ميرزا البريكي، ثم الملا عبدالرسول البصارة، رحمهم الله جميعاً.”

وعن الجو العام لليالي شهر رمضان في الحسينية وغيره بشكل متواصل يقول الشايب “كانت الليالي تشمل تذاكر المسائل الفقهية، والتباحث بين مجموعة من المؤمنين على مسائل العروة للسيد محسن الحكيم -رحمه الله-، وكانت تجمع الحاج جواد الخباز، والحاج صالح السني، والحاج رضي الشايب، وملا حبيب الدهان، وملا حسن مغيزل، والحاج سعيد الصفار، والحاج حبيب القمارة، والحاج إبراهيم الصفار”.

وأشار إلى أن أعداد الناس في تلك الفترة كان قليلاً جداً، وشيئاً فشيئا بدأ الحضور يزداد إلى أن بلغ الحضور في ليالي القدر أكثر من 200 شخصاً.”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×