جنوب القطيف.. كلاب “الخميسية” تلتهم حصاناً صغيراً في وجبة واحدة تركه المرهون بعد الرضاعة صباحاً ولم يجد إلا رأسه عصرًا

القطيف: أمل سعيد

لا تكاد تتوارى قصص اعتداء الكلاب الضالة على الحيوانات والناس حتى تعاود الظهور مرة أخرى.

وربما كان للحيوانات الأليفة في المزارع النصيب الأكبر من هذا العدوان، وكما كل مرة، تتحين الكلاب فرصة خلو المكان من أصحابه، لتشكل قطيعا للهجوم، وهذا عينه ما حدث في مزرعة مسلم المرهون الواقعة في الخميسية في مدينة القطيف، يوم الجمعة الماضي.

يقول ابن صاحب المزرعة طاهر المرهون “لم يمض على فرحتي بمولود فرسي الجديد 4 أيام حتى صار لقمة سائغة بين أنياب الكلاب الضالة، فقبل أسبوع تقريباً وضعت الفرس مهراً، ولأسباب تتعلق بكونه المولود الأول (البكر) كان عليّ مساعدة الصغير وأمه في عملية الرضاعة، خاصة أن حجم المهر صغير جداً، فكنت أتعهده  بالرعاية بشكل يومي”.

يكمل المرهون “في صباح يوم الجمعة الماضي ساعدته ليرضع من أمه، ثم غادرت المزرعة كالعادة، وحين عدت عصراً لم أجد المهر، بحثت عنه في أنحاء المزرعة دون فائدة، وعندها استعنت بأخي للبحث بين المزارع، والأماكن القريبة”.

ظنّ المرهون في بادئ الأمر أن المهر قد سرق، لكنه استمر في البحث عنه، على أمل العثور عليه، وهذا ما كان. حيث وجده خلف مطعم الحسين، يقول المرهون “بعد فترة من البحث رأينا كلاباً مجتمعة، وحين اقتربنا منها حاولت الهجوم علينا، وعندها تأكدنا من مصير المهر، فقد كان لصغر سنه وحجمه فريسة سهلة لقطيع من الكلاب، اجتمعت عليه والتهمته”.

وعن الكلاب الضالة يؤكد المرهون أنها ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها مزرعتهم لهجومها، فقد هجمت من قبل وافترست العديد من دجاجات المزرعة، لذا فهو يتمنى من المسؤولين أن يجدوا حلاً يحدُّ من اعتداء الكلاب على مزارعهم، وتخريبها للزرع وفتكها بالحيوانات.

المهر بعد ولادته