30 مراجعاً جديداً أسبوعياً في “نفسية” مركزي القطيف.. و 70% منهم يأتون طوعاً الدكتور الموسى يبشّر باستحداث مستقبلي لقسم تنويم وقسمَيْ توحد وصحة نفسية للأطفال

القطيف: شذى المرزوق

برّر مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى عدم وجود قسم للتنويم لمرضى الصحة النفسية في المستشفى بوضع المستشفى “الذي تأسس قبل أكثر من 30 سنة”، وطاقته التي “لا تتوافق مع التوسع السكاني في المحافظة”.

وفي إجاباته عن أسئلة “صُبرة”؛ قال الدكتور الموسى إن “نقص الكوادر الطبية في المستشفى من أهم عوامل عرقلة تحسين مستوى الخدمات الصحية، بما فيها الصحة النفسية”.

جاء ذلك لدى إطلاقه، مساء البارحة، فعّالية “الشباب والصحة النفسية في عالم متغير” في مجمع “سيتي مول”. وفي تصريحاته أشار إلى تحديات تتطلب “تكثيف الجهود للحصول على مستوى خدمة أكبر، وهذا ما يتم العمل عليه الآن، ضمن خطة ممنهجة تعمل عليها الإدارة، ومن ضمن اهتماماتها توفير جميع التخصصات في المجال النفسي كتخصص التوحد وتخصص الصحة النفسية والأطفال”.

وأضاف “كما يتم الآن دراسة خاصة لعمل أقسام متنوعة للتنويم، من ضمنها قسم التنويم لمرضى الصحة النفسية، وهو غير متاح للآن ولا يتوفر إلا في مستشفى الأمل بالدمام ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر”.

30 حالة

من جهة مماثلة أشارت رئيسة قسم الصحة النفسية في المستشفى الدكتورة سارة العميري إلى وجود “تحسن في مستوى الخدمة في القسم على الرغم من أنه أحد أقدم الأقسام الطبية في مبنى المستشفى”. وقالت إن القسم يضم 10 عيادات يتناوب عليها 3 استشاريين ويتم تقديم الخدمات لـ 30 حالة جديدة أسبوعياً. كما يضم القسم 20 عيادة يتناوب عليها 4 اختصاصيين، وتتفاوت أعداد المراجعين بين عيادة وأخرى.

لكن الاختصاصي النفسي الدكتور زكريا المادح قال إن “٧٠% من مراجعي القسم يأتون طوعاً للعلاج، مقابل ٣٠٪؜ يتم تحويلهم من المراكز الصحية”، موضحاً أن الحالات الشائعة هي “نوبات قلق واكتئاب أو حالات توهم مرض تسمى بالأمراض النفس جسدية”. وأرجع المادح أسبابها الى “تعرض الكثيرين إلى ضغوطات الحياة التي تدفعهم إلى الوسواس والقلق، ومن ثم تنشأ معهم حالات نفسية قد تتأزم وتحتاج الى متابعة في جلسات أكثر”.

وقال المادح إن “عدد الجلسات يُراوح ما بين ١٤ الى ١٦ جلسة، وما زاد عنها يعتبر حالة استثنائية يصعب علاجها”. ونوّه المادح إلى “زيادة الوعي المجتمعي والمعرفة الصحيحة لمفهوم العلاج النفسي، وازدياد حالات المتابعة النفسية عن رغبة شخصية من المريض ذاته، للحصول على العلاج والعودة الى الوضع النفسي الطبيعي”.

عالم متغير

يجدر ذكره أن المستشفى ينظم فعالية “الشباب والصحة النفسية في عالم متغير”، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وحضر الافتتاح جمع من الأطباء والمتخصصين واداري المستشفى. وقد تعددت أركان الفعالية، ويتولى كل طبيب مختص التعريف بكل ركن وشرح ماهيته ودوره في الصحة النفسية، من بينها ركن التنمر، وركن العلاج بالرسم، وركن أثر وسائل التواصل على الشباب، وركن يبين أثر الألعاب الالكترونية على الأطفال، وركن خاص للاستشارات الطبية.

وقال الموسى إن إقامة الفعالية في مراكز التجمع في المحافظة كالمجمعات التجارية تستهدف كسر حاجز الخوف من مفهوم الصحة النفسية لدى أبناء المجتمع ليتم التعريف بمفهوم الطب النفسي والتعرف على بعض الاضطرابات السلوكية بشكل مباشر كتثقيف صحي لزيادة الوعي بهذا المجال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×