[متابعة] حكم قضائي يُنقذ “ليلى” من عنف أمّها وينقل الحضانة إلى الأب مشكلة نقلها إلى مدرسة أخرى لن تُحلّ إلا بعد "الصفة القطعية"

القطيف: أمل سعيد

بعد كل ما ممر على الصغيرة “ليلى” من تعنيف لفظي وجسدي من قبل أمها وزوجها، بلغ إلى علم عائلتها الحال الذي وصلت إليه، ولم تستطع العائلة ترك ابنتها لتعيش مأساة لا يمكنها تحملها وهي ما زالت طفلة لم تكمل عامها العاشر بعد.

قبل 4 أشهر من الآن، رفع والد ليلى قضية طلب ضم حضانة الصغيرة إليه، وعقدت جلسات النظر في القضية، للبت فيمن هو أصلح لحضانة الطفلة. وقال والدها لـ “صُبرة”: “في تاريخ 14 من شهر جمادى الآخر حُكم لي بحضانة ليلى، وشعرت حينها بأن هماً قد أزيح عن صدري. لكنها راحة لم تكتمل فبعد أن أخذتُ الطفلة وعادت إلى العيش مع جدتها وأختيها رفعت والدتها اعتراضاً على الحكم الصادر”، وبحسب الوالد فإن القضية ما زالت منظورة في محكمة الاستئناف.

من جانب آخر فقد جدد الأب البلاغ المرفوع ضد والدة ليلى في الإدارة العامة للحماية الأسرية، الذي سبق أن رُفع من قبل إدارة المدرسة التي كانت تدرس فيها الطفلة، بعدما رأوه على جسدها من آثار تعنيف سواء بالضرب أو العض والحرق.

هذا الملف تمّ إغلاقه عام 1442هـ، دون أن يجدوا حلاً للصغيرة، وقال أبو ليلى “ذهبت إلى دائرة الحماية من العنف الأسري واصطحبت ابنتي معي، وهناك طالبت بفتح البلاغ مرة أخرى، وقد أخذوا تفاصيل ما حدث للصغيرة في بيت أمها من ليلى نفسها، فكانت تحكي لهم ماذا كان يصنعه زوج أمها من ضرب وحرق بمشاركة والدتها دون مراعاة لعمرها”.

وأضاف الأب “وفي جلسة قضائية عُقدت مؤخراً؛ طلب قاضي الاستئناف توجيه خطاب إلى دار الحماية الأسرية لإرسال تقرير بحالة الطفلة لضمه إلى ملف القضية، وأجل البت في القضية أسبوعين لدراسة المستجدات”.

وحول دراسة ليلى قال الأب إنه بعد أن حصل على حكم الحضانة حاول نقل ابنته إلى مدرسة في مدينته لكن المدارس لم تقبل نقلها، متعذرين بأنه لابد من موافقة الأم على ذلك. وأضاف “ذهبت إلى مكتب إدارة التعليم من أجل حل هذه المشكلة، إلا أنهم ردوا بأنه لا يمكنني نقلها حتى حصول الحكم على الصفة القطعية”.

وبحسرة بادية في صوته يكمل “ما ذنب الطفلة كي تتحمل نتائج سوء تصرفات أمها، وكيف تسمح إدارة التعليم بأن تخسر الطفلة سنة دراسية من حياتها، حاولت كثيراً إفهامهم أن ذلك سيؤثر بصورة سلبية على نفسية الطفلة، فهي قاربت على السنة الـ10 من عمرها وما زالت في الصف الثاني، ولكن دون جدوى”.

اقرأ القصة الأصل

من يُنقذ “ليلى” من إيذاء أمّها ويُعيدها إلى مدرستها..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×