[يوم بدينا] ربابة من الصحراء يعزفها صيّاد صفواني في العوامية 50 ركناً تراثياً وفنياً في مركز الرامس
العوامية: شذى المرزوق، وصُبرة
على وقع والأغاني التراثية والوطنية، انطلقت فعاليات “الرامس” للاحتفاء بيوم التأسيس للمملكة وسط العوامية. وينظم الاحتفال، مشروع الرامس، التابع إلى شركة اجدان للتطوير العقاري، بالشراكة مع برنامج الرعاية والتأهيل.
ومن خيمته في الفعاليات، جذب عبدالله محمد سعود آل دهيم، أسماع الحضور، من خلال عزفه على آلة الربابة بمهارة وإتقان عاليين.
آل دهيم (ابوسعود) وهو من ساكني صفوى، كشف لـ”صُبرة” قصة عشقه للربابة، التي تعلمها من خاله حسين صلاح. وقال “أعزف عليها منذ قرابة 60 عاماً، بدأتها بعمر 15 سنة، وسبقها بالدق على التنك، وهي آلة عزف قديمة، تستخدم في الأعراس، يشبه صوتها الصوت الصادر من الدف، ثم ركزت بعدها على الربابة، حتى اتقنت عزفها، وأصبحت أولى هواياتي”.
وأضاف “بالربابة، تجولت في أماكن عدة، وشاركت في مهرجانات كثيرة، منها الجنادرية، وأحببت المشاركة بها اليوم في الاحتفاء بيوم التأسيس وسط العوامية”.
ويخشى آل دهيم على اندثار آلة الربابة. وقال “لا أحد من أبنائي اتجه للعزف عليها”، مشيراً إلى أنه أب لـ4 أبناء وابنتين.
وعن عمله، قال “دخلت عالم الصيد والبحر منذ الصغر، قبل استلامي بطاقة الهوية، معتمداً على بطاقة ميلادي، ثم توقفت عن الصيد عام 1401 وعملت مراقباً جمركاً، واستلمت من الدولة “لنج بترخيص”، توجهت به إلى قطر بمفردي، استمريت بالعمل عليه، حتى التقاعد وتفرغت للعزف على الربابة”.
وشهد اليوم الأول من احتفلات الرامس أمس (الأربعاء) مشاركة واسعة من المواطنين، بمختلف الفئات العمرية، وتفاعل المشاركون مع الفرق الشعبية، التي أدت العديد من الأغاني التراثية و الوطنية.
وتتواصل احتفالات الرامس اليوم (الخميس)، ومن المقرر أن تستمر 3 أيام، وهي تبدأ من الساعة 4:30 وحتى 10:00 مساءً.
وحظي ركن الحناء بحضور كثيف من الأطفال والنساء على حد سواء، واستمتع النسوة والأطفال بنقش أياديهم بمختلف الرسومات، تعبيراً عن الفرحة بيوم التأسيس.
وتحول ركن الرسم إلى ملتقى إبداعي من قبل الفنانات المشاركات، اللائي أظهرن القدرة الفائقة في تحويل اللوحات البيضاء إلى لوحات تعج بالحياة، من خلال رسم صورة المؤسس الأول للدولة السعودية الأولى، بالإضافة إلى رسم صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت إدارة المشروع، إن اللجنة المنظمة لفعالية يوم التأسيس “حرصت على إضفاء الطابع التراثي والشعبي في مختلف الأركان المشاركة”، مشيرةً إلى أن الزائر “يستمتع برؤية الملابس التقليدية والشعبية، وأركان الرسم”.
وقال مدير مشروع الرامس محمد التركي إن “المشاركة الواسعة والكثيفة للفعالية، تأتي انعكاساً للروح الوطنية لدى المواطن، لاسيما أن مناسبة يوم التأسيس تعيد الذاكرة للحقبة الزمنية الأولى لقيام الدولة السعودية الأولى، على يد الامام محمد بن سعود، متوقعاً استمرار الزخم الكبير من الزوار طوال أيام الفعاليات.
وأشار التركي إلى أن عدد الأركان المشاركة في الفعاليات يبلغ 50 ركناً موزعة على الأنشطة الثقافية والترفيهية والحرفية.