أمير الشرقية: أبحاث المسؤولية الاجتماعية تساهم في تجويد الأعمال وحوكمتها أطلق الإصدار الثاني من دراسة تدعم مشاريع "أبصر"
الدمام: صُبرة
أشاد أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لمجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية (ابصر)، الأمير سعود بن نايف بما يقدم من دراسات وأبحاث علمية، تساهم في تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية، والخروج بتوصيات، تساهم في تجويد هذه الأعمال وحوكمتها وفق الاحتياجات الضرورية، لتحقق الهدف المنشود، وتساهم بفعالية في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والتكاتف والتكافل بين مكونات المجتمع الواحد.
ورعى الأمير سعود اليوم (الإثنين) حفل تدشين الإصدار الثاني من دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، التي نفذها مجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية (إحدى مُبادرات إمارة المنطقة)، بالشراكة مع غرفة الشرقية، وبالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
وتهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفهوم المسؤولية الاجتماعية المستدامة، من المنظور المتكامل، من حيث المفهوم والأبعاد والمداخل النظرية.
الرؤية الوطنية
من جهتها، أوضحت لولوة الشمري أمين عام مجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية (ابصر) في كلمة لها أن إطلاق الإصدار الثاني من الدراسة، جاء تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة، لتمكين المسؤولية الاجتماعية، فكراً ونهجاً وممارسات وارتباطهما الوثيق في دفع عجلة التنمية، والتقاء أهداف مجلس “ابصر” مع الأهداف الاستراتيجية لغرفة الشرقية، التي تعمل على تحقيق أهداف الرؤية الوطنية الطموحة، في تفصيل دور المسؤولية الاجتماعية التكاملية.
وقالت “في هذا المنظور، تأتي الدراسة الحالية، نتيجة لتكاملية الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المعنية، لاستقراء ما طرأ على الواقع من مستجدات واحتياجات تنموية في المنطقة، وبناء جسور معرفية لإحداث التكامل المتوازن بين قطاعات المجتمع المختلفة، في إطار المسؤولية الاجتماعية، مُنذ الإصدار الأول للدراسة عام ٢٠١٧م، الذي تم دعمه بالتشارك بين “ابصر” وأرامكو السعودية، ومدى استيفاء الاحتياجات الوطنية، ومدى تلبية تطلعات المُجتمع في سبيل دفع عجلة التنمية وفي سياق رؤية السعودية ٢٠٣٠ على أن الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل الأدوار، فالجميع لديه أدوار لابد أن يؤديها باحترافية، سواء كان عاملاً في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي”.
وذكرت “الشمري” أن الدراسة بإصداريها متاحة لجميع القطاعات والأفراد بنسخة إلكترونية على الموقع الالكتروني الخاص بالمجلس www.epcsr.org.
القيم الراسخة
فيما أشار رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، إلى دور الغرفة نحو تحفيز قطاع الأعمال، على أن تكون المسؤولية الاجتماعية ضمن هياكله الرئيسة، وأحد برامجه الدائمة، بتنفيذها العديد من الفعاليات والأنشطة، وإطلاق حزم متنوعة من البرامج والمبادرات التي تُسهم في إدراك قطاع الأعمال لأهمية المسؤولية الاجتماعية، وترسخ مبادئها في منشآته.
وأكد الرزيزاء أن ما قدمته الغرفة من دعم لـدراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة والتسويق لها بين قطاع الأعمال، يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية، وأحد أهم قيمها الراسخة، بأن تكون جزءًا مؤثرًا في تعزيز ثقافة وممارسة العمل الاجتماعي لدى قطاع الأعمال في المنطقة.
وقال الرزيزاء، إن مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، يقدم دورًا رائدًا في بناء الشراكات، وتنبي المبادرات المعززة لثقافة المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، لافتًا إلى أن المسؤولية الاجتماعية ركن أساس في حياة المجتمعات، فبجانب أنها تدعم البيئة الاجتماعية، وتُعزّز من روابطها وتماسكها، فهي من خلال تأثيرها المباشر على استدامة وتعزيز الأعمال، تمثل رافدًا رئيسًا للاقتصاد الوطني، قائلاً إنها “إضافة مهمة للأعمال وواجب ديني وطني، ولها دورها في استدامة ونمو الشركات على المدى الطويل”.
التنمية المستدامة
وعبّر رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور عبدالله الربيش عن امتنانه للأمير سعود بن نايف، ورئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، لثقتهما باختيار الجامعة لإعداد الدراسة العلمية في إصدارها الثاني، من خلال معهد الدراسات الاستشارية والخدمات وبالتعاون مع كلية الآداب.
وأشار الدكتور الربيش إلى أن هذه الدراسة تنطلق من رسالة الجامعة في تقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلة، فقد قام بها عدد من الباحثين في الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ، وبنيت محاورها الأساسية وفق أهداف الرؤية السعودية 2030 بتعزيز المسؤولية الاجتماعية وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة.
يشار إلى أن الدراسة استقرأت ما طرأ على الواقع من مستجدات ومبادرات ومشاريع تنموية بمنهجية علمية كماً وكيفاً، لترسم خارطة الطريق في ركاب التنمية والتغيير من أجل تحقيق التطلعات في إحداث التكامل المتوازن بين القطاعات المختلفة في إطار المسؤولية الاجتماعية ، وأن تكون المسؤولية الاجتماعية سلوكاً ممارساً يجسد مفهوم المواطنة المسؤولة.
أهداف الدراسة
وتتمثل أهداف الدراسة في رصد المبادرات والبرامج والمشاريع التي تحقق المسؤولية الاجتماعية من كل القطاعات الربحية وغير الربحية، والتعرف على المعوقات المؤثرة في تنفيذ مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية، وتحديد أوليات الاحتياجات الاجتماعية من المبادرات والبرامج والمشاريع لمجتمع المنطقة الشرقية عامة وكل محافظة من محافظاتها خاصة ، بالإضافة إلى استشراف مستقبل المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية.
وتميزت الدراسة باعتبارات عدة، لعل أبرزها حجم المجتمع الإحصائي، وطرق قياس العينة واختيارها وخصائصها وتوزيعها الجغرافي الشامل للمنطقة الشرقية، فضلاً عن المنهجية العلمية والمهنية في بنائها النظري والمنهجي.
وشهد حفل التدشين تكريم أرامكو السعودية شريكاً داعماً في الإصدار الأول من الدراسة، وغرفة الشرقية شريكاً داعماً في الإصدار الثاني، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة شركاء نجاح.
جلسة حوارية
وتضمن حفل التدشين جلسة حوارية بعنوان “المسؤولية الاجتماعية المستدامة وفق رؤية 2030” بإدارة عضو مجلس أُمناء “ابصر” أفنان البابطين، ومُشاركة أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية “ابصر” لولوة الشمري، وأمين عام غرفة المنطقة عبدالرحمن الوابل، ونجاح المحيميد مديرة الشراكة المجتمعية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وخالد العبيد مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المنطقة، حيث تضمنت محاور الجلسة دور مجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية في تمكين المسؤولية الاجتماعية، ودور الجامعات السعودية في تمكين المسؤولية الاجتماعية، ودور الغرف التجارية في دعم وتبني الاحتياجات التنموية، وأثر التكامل بين القطاعات في تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، وتطوير كفاءة القدرات البشرية العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودور الدراسات البحثية في رفع كفاءة أداء القطاعات.