أمير الشرقية: المنطقة عندما تتميز فهي تتميز بأبنائها وبناتها كرّم الشركاء الاستراتيجيين لـ مبادرة "الشرقية تُبدع"
الدمام: صُبرة
أشاد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بأبناء المنطقة وإمكاناتهم الشخصية. وقال “الشرقية عندما تتميز، فهي تتميز بأبنائها وبناتها والكلمات تعجز عن التعبير عما في النفس من مشاعر الفخر والاعتزاز”.
واستقبل الأمير سعود في ديوان الإمارة اليوم (الثلاثاء) عدداً من قيادات شركة أرامكو السعودية والشركاء الاستراتيجيين والمشاركين في مبادرة “الشرقية تبدع” التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) سنويًا، بعد أن حققت المبادرة نجاحًا كبيراً، ساهم في تمكين عمل مؤسسات القطاع الخاص، ومد جسور التواصل بين المؤسسات وأفراد المجتمع لتكون المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى في المملكة.
وقال الأمير سعود “أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم دون استثناء في مبادرة “الشرقية تبدع”، والشكر على ما قدمتموه للمنطقة من مبادرات وأفكار ومساهمات، تجعل الانسان يشعر بالفخر والاعتزاز، فجهودهم جميعاً مقدرة، وابداعاتهم ومن معهم في كل المؤسسات والشركات التي قامت بهذا العمل غير العادي والمتميز”.
وأضاف “أشد على أيدي كل من قام بهذا العمل من شباب وشابات هذا الوطن والشكر للشركة الرائدة ارامكو السعودية التي احتضنت في مركز الملك عبدالعزيز العديد من المبادرات التي تخدم المجتمع ونشيد بهذا الدعم المقدر من الجميع، ونشكر كل من ساهم وسيساهم في المستقبل في اعمال نوعية ومبادرات إبداعية تساهم في تجويد حياة الإنسان” .
وخلال كلمته، قال نبيل الجامع النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية لقطاع الموارد البشرية والخدمات المساندة إن “هذه المبادرة حققت نجاحاً كبيراً بدعم وتوجيهات أمير المنطقة الشرقية، وهذه الرعاية الكريم لمبادرة “الشرقية تبدع”، التي نحتفي بنجاحاتها اليوم هي استمرار لهذا الدعم والتوجه الاستراتيجي لتحفيز ثقافة الابتكار وترسيخ الشراكات الاستراتيجية المستدامة في هذا المجال، فهذه المبادرة تشكل أكبر شراكة مجتمعية أطلقتها أرامكو السعودية، ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، لدعم المنطقة الشرقية في خطواتها الملهمة لتتوج عاصمةً للإبداع، وهي تسهم بفعالياتها المتجددة في إطلاق إبداعات وطاقات أبناء المنطقة الكامنة في حراك ثقافي لافت وحافل بالأفكار المبتكرة. حيث بلغ عدد الشراكات 300 شراكة نتج عنها ما يزيد على 540 فعالية”.
وأضاف ” في ظل هذا الدعم الكبير لمبادرة “الشرقية تبدع” وتضافر جهود شركاء النجاح كافة، تحقق المبادرة الأثر الكبير والمستدام الذي يمتد ليشمل مختلف محافظات المنطقة، لتعزيز الإرث الثقافي للمنطقة الشرقية وعلاقتها المتميزة مع الإبداع، مع التركيز بوجهٍ خاصٍ على تنمية وإطلاق طاقات شباب وشابات المنطقة كونهم الثروة الحقيقية والركيزة الرئيسة لبناء مجتمع حيوي قائم على المعرفة والإبداع”.
من جهتها، قالت هديل العيسى المشرفة على مبادرة الشرقية تبدع ورئيس قسم التواصل في مركز إثراء “ابتدأت مسيرة الحلم بشكلها التجريبيّ في ٢٠٢٠ بخطوات متواضعة، فكانت النسخة الأولية تجربة أثبتت ان لها قابلية النمو والتأثير، ومن هناك انطلقنا، وها نحن اليوم بفضل رعايتكم الكريمة وجهود الشركاء بنسخة تضاعفت فيها المشاركات وزاد الأثر في هذا العام تم تطوير الفكرة وتطبيقها كنموذج فعلي بشكل اكثر تنظيما وتوسّعا لتكون مثالا لأكبر مبادرة شراكة مجتمعية في المملكة”.
وأضافت “بجهودنا الجماعيّة وصلنا إلى ١٠ مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية، حيث قدّمنا أكثر من ٥٤٠ برنامجاً وفعاليّة بالتعاون مع أكثر من ٣٠٠ جهة من القطاع الحكومي، الخاص وغير الربحي، حيث تضمّنت هذه النسخة نسخة هذا العام باقة مميزة من المعارض الفنيّة، الجلسات الحواريّة، ورش العمل، العروض المسرحيّة، وغيرها من الأنشطة الابداعية المتنوعة في مجالات ثقافيّة متنوّعة، كما ساهمت المبادرة بتوفير الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد لتكون منصّة لعقد التعاونات الشراكات وفرص التطوير وتفعيلها لتصل لأكثر من ٣٠٠ الف مستفيد مباشر ويصل صداها لأكثر من ٤٥ مليون شخص عبر ١٠٠ مقال في الصحف المحلية والإقليمية، و١٠ الاف مشاركة رقميّة”.
وتابعت “الشرقية تبدع أصبحت الآن نموذجاً فريداً لحراك ابداعي وشراكة مجتمعيّة من المجتمع الى المجتمع لنتحدث معاً بصوت واحد في واحدة من أكبر الشراكات المجتمعية تأثيراً ففي هذه المبادرة لا نركز فقط على التأثير الاقتصادي للإبداع فحسب، بل على تأثير الإبداع بمفهومه المادي والمعنوي كقوة ناعمة ودوره في الحفاظ على هويتنا، حيث نطمح في المستقبل لأن تصبح الشرقية تبدع الوجهة الأولى للمواهب من مختلف مناطق المملكة، وأن تكون منصّة سنويّة لانطلاق مبادرات مجتمعيّة إبداعيّة نوعيّة، ومساحة لشراكات كبرى بين الجهات والأفراد في خدمة الوطن” .
ويأتي حفل التكريم تقديرًا لجهود المبادرة التي حظيت برعاية من أمير المنطقة الشرقية، وجهود القائمين عليها بعد أن تضاعفت أعداد الجهات المشاركة بواقع 300 جهة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي مع ارتفاع عد الشراكات والبرامج، وضمن طليعة الجهود للمبادرة إقامة أكثر من 540 فعالية داخل 10 مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية ساهمت في خلق شراكات مجتمعية قادرة على استحداث صناعات إبداعية في الوقت الذي شكّلت روابط بين الفنّ والرياضة والتعليم والصحة، وصولًا لقطاعات أخرى كرّست جهودها؛ لبث بذور الإبداع داخل منابته و رسم خريطة طريق لمستقبل الاقتصاد الإبداعي، إضافةً إلى نقل الخبرات والمعارف بنظم إبداعية نابعة من المسؤولية المجتمعية وبصورة تشاركية ازدانت بها المنطقة الشرقية.
الجدير بالذكر أن مبادرة “الشرقية تُبدع” التي أطلقها “إثراء” عام 2020 في نسختها التجريبية تسعى إلى تنفيذ أفكار بأدوات إبداعية ملموسة فضلًا عن تعزيز مفهوم الإبداع والابتكار مع الحرص على دعم الطاقات الشبابية ومدّ جسور التواصل مع أصحاب القدرات والمواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة ومنظمات المجتمع التي بدورها تمنح مساحة للمبدعين؛ لاعتبارها أداة للتنمية المستدامة المرتبطة بالمناخ الإبداعي.