عباس الحايك مُحكِّماً في مسرح الدن العربي في عُمان قال لـ "صُبرة": العمل المؤسساتي مطلوب لإخراج مسرح طفل "نظيف"
القطيف: فاطمة المحسن
يشارك المسرحي السعودي عباس الحايك في مهرجان الدن العربي بسلطنة عمان، بوصفه عضو لجنة التحكيم لمسرح الطفل. ويُقام المهرجان في مدينة مسقط بين 7 و12 من أكتوبر المقبل.
وجاء اختيار الحايك من قبل مدير المهرجان وفرقة دان المسرحية، وتم اعلان أسماء المحكمين مساء أمس الأول، وبرفقته 6مسرحيين من الجنسية العربية.
“جزيرة الأماني”
وعلى الرغم من قلّة كتابته لنصوص مسرح الطفل إلاّ أن نصّه “جزيرة الأماني” والذي قُدم في كثير من الدول وحصد على جوائز ، كان هو الأبرز في اختياره كمحكم لمسرح الطفل في المهرجان، وتتشارك الرؤى التحكيمية في مسرحي الكبار والصغار في أمور كثيرة كجودة النص و الحبكة والشخصيات والأهداف واللغة والجانب التقني، ويتفوق مسرح الصغار بكونه تربوي وعمق الشريحة المستهدفة.
مسرح الطفل المحلي
يتضمن مسرح الطفل فئات متعددة بفوارق عمرية ، كمسرح الروضة والأطفال أقل من 12سنة أو أكثر من 12سنة، وتغيب هذه التصنيفات في المسرح المحلي كما يراها “الحايك”، ومجمل الإنتاج المحلي من مسرح الطفل موجه لفئة الروضة مما ينتج عدم رغبة الطفل الأكبر سناً من حضورها، وقد لا يعزو “الحايك” إلى قلّة كتّاب مسرح الطفل، إنما لعدم وجود اجتهاد من المخرجين في الحصول على نصوص مسرحية عالمية لها من القوة ما يفرضها أن تُعالج ليتم إخراجها بشكل ابداعي يُخاطب الفئات العمرية بمستوياتهم دون المساس بالمتعة والتشويق لديهم.
الطفل يستحق
يرى “الحايك” بأن المسرحيات في المنطقة إما أن تكون موجهة لفئة الروضة أو لفئة الكبار، وبالرغم من غير مناسبتها للطفل، فإن ذلك لا يُعطيها الأحقية أن تكون “غير نظيفة” في الألفاظ التي تحتويها، والرقابة الذاتية لا تكون فقط على صعيد مسرح الطفل ، إنما على كل الأصعدة، ولا بد من تقديم محتوى جاذب للأطفال ويحمل قيم تربوية وأخلاقية، ولأن اليد الواحدة لا تصفق، فالعمل المؤسساتي مطلوب لإنشاء مسرح نظيف ومدروس يُعيد معادلة الفكرة المسرحية للأطفال بما يتنافى والمسرح الموجود حالياً.
قلّة النصوص داخلياً
وتقلّ نصوص “الحايك” في السعودية كونها تتضمن العنصر النسائي، واشتراطاته تستدعي عدم اخراج النص بشكله الكامل ، وتكثر نصوصه خارجها، إلا أنه لديه مشاركة نص مسرحي لممثل واحد في ملتقى مونودراما في الدمام من 1-3 من شهر أكتوبر القادم .