[مستجدات وفاة الطفل المسلم] غياب جماعي أخَّر إبلاغ الآباء بغياب أبنائهم غاب قرابة 500 طالب من أصل 587 طالباً في مبنى يضم ابتدائية وبرنامجَيْ توحُّد وتربية فكرية

القطيف: علي آل رمضان

رفع مكتب تعليم القطيف تقرير عاجلاً إلى مدير عام تعليم المنطقة الدكتور ناصر الشلعان، حول موضوع حادثة وفاة الطفل عبدالعزيز المسلم في حافلة نقل طلاب أمس الأحد. وعلمت “صُبرة” أن التقرير الذي شارك فيه 3 من قيادات المكتب؛ توصل إلى أن إدارة المدرسة تأخّرت في إبلاغ أولياء الأمور عن غياب الطلاب. لكنّ التقرير رصد ـ أيضاً ـ أن التأخير كان طبيعياً بسبب وجود غياب جماعي في المدرسة قارب الـ 500 طالب في المدرسة التي يدرس فيها 587 طالباً، وتضمّ طلاب برنامجين آخرين، هما: برنامج التوحد، وبرنامج التربية الفكرية.

وطبقاً لما علمتهُ “صُبرة”؛ فإن إدارة المدرسة أنهت رصد غياب جميع الطلاب قرابة الـ 9.30 من صباح أمس، ثم أرسلت بلاغات الغياب إلى أولياء الأمور.

وشُكّلت لجنة التحقيق بتوجيه من مدير تعليم المنطقة مساء أمس. وزارت اللجنةُ المدرسيةَ مساء اليوم نفسه، ورصدت إفادات إدارتها، بهدف معرفة ملابسات الحادث المؤسف وموقع إدارة المدرسة منه. وقالت إدارة التعليم أمس (في البيان الذي نشرته “صُبرة”) إن إدارة المدرسة سجّلت الطالب غائباً، قبل أن تتلقّى نبأ وفاته من مستشفى الصادق بسيهات، بعد العثور عليه متوفّى في حافلة نقل مستأجرة من قبل والده.

وقالت مصادر إن الطفل الفقيد يدرس في الصف الثاني ابتدائي، ويقطن حي المحمدية في الدمام، وهو الحي المحاذي لمدينة سيهات، ويستخدم حافلة نقل في الذهاب إلى المدرسة والعودة منها. وفي يوم الواقعة نُسي في الحافلة بسبب نومه على الأرجح، ليتوفّى اختناقاً بعد ساعات.

وأحدثت وفاة الطفل المأساوية دويّاً شديداً على مستوى البلاد، وكلّف وزيرُ التعليم الدكتور أحمد العيسى مديرَ تعليم المنطقة الشلعان بنقل تعازيه ومواساته لوالد وأسرة الطالب المتوفى.

يجدر ذكره أن الصحافة المحلية رصدت 4 حالات مماثلة على مستوى المملكة منذ 2015.

ففي آخر أكتوبر من العام الماضي؛ صُعقت محافظة صبيا ـ جازان ـ بوفاة الطفل يامن خواجي ذي السنوات الأربع، منسياً في حافلة طلاب، بعد أكثر من 5 ساعات. وقد عثر على جثته بين مقاعد الحافلة. الواقعة اكتشفتها الأم التي لم يعد ابنها إلى المنزل بعد نهاية اليوم الدراسي، فقامت بالاتصال بالمسؤولين عن روضة دوحة القرآن بالظبية التابعة لصبيا، للاستفسار عن ابنها، فكان الجواب أنه لم يحضر اليوم للروضة من الصباح…!

وفي الرابع من أبريل 2016؛ توفي الطفل “نواف السلمي” البالغ 6 سنوات داخل حافلة للنقل المدرسي متعاقدة مع مدرسة عالمية في مدينة جدة في السعودية، حيث نسي الطفل داخل الحافلة منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً.

وفي 13 من أكتوبر 2015؛ غط الطفل عبدالملك العوض في نوم عميق بين زملائه في حافلة مدرسية. ولم ينتبه السائق من خلو الحافلة بعد نزول الطلاب، ليلقى الصغير حتفه اختناقاً، في قصة مأساة تداولتها وسائل الإعلام.

وفي القطيف؛ قصة مشابهة قديمة وقعت في أكتوبر 2011؛ حين نُسيت الطفلة خولة آل محمد حسين، طالبة الأول ابتدائي، في حافلة مدرسة أهلية، بمدينة سيهات، حتى فارقت الحياة.

لجنة التحقيق من مكتب تعليم القطيف

• مساعد مدير المكتب للشؤون التعليمية علي الشهري
• رئيس وحدة القضايا التربوية محمد الخالدي
• رئيس شعبة القيادة المدرسية عبدالله الشهري

مصدر الصور: مكتب تعليم القطيف.