بلدية القطيف وأرامكو يناقشان مشاريع متصلة بـ 26% من مساحة المحافظة امتياز 16.094 هكتاراً جعلت من الشركة لاعباً رئيساً في تنمية مستقبل المحافظة
تويتر: صُبرة
اكتفت بلدية محافظة القطيف بتغريدة مقتضبة عن عقد رئيسها المهندس صالح القرني اجتماعاً تنسيقياً مع شركة أرامكو السعودية، هذا اليوم، وقالت إن الاجتماع “ناقش الخطط والمشاريع التطويرية والتنموية في القطيف”.
وأضافت التغريدة “تطرق الاجتماع إلى دراسة استثمار الفرص المتاحة، من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز برامج جودة الحياة”.
يجدر ذكره أن امتيازات شركة أرامكو تشمل 26% من الأراضي الواقعة ضمن النطاق العمراني في القطيف، ويصل مجموعها 16.094 هكتاراً. وهو ما جعل من الشركة لاعباً رئيساً في تنمية القطيف المستقبلية، بسبب وجود العديد من آبار النفط وخطوط الأنابيب المنتشرة عبر المحافظة. وقد تمّ تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي لشركة أرامكو تُعرف بـ “محجوزات أرامكو”.
وبحسب دراسة صادرة عن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ فإن محجوزات الشركة تقع في منطقة مركزية في المحافظة، وتقسِمها إلى جزئين، وهو ما يحول دون التوسع العمراني، حسب التقرير. وبحسبه أيضاً؛ فقد تسببت المحجوزات في نشوء عمران متناثر وامتداد غير مطور وظهور امتدادات في قرى على أطراف المحافظة، ورغم اتصالها بشبكة طرق؛ بقيت منفصلة عن النقاط المركزية الحضرية الرئيسة.
الدراسة التي أصدرتها الوزارة هي خلاصة ورشة عمل نظمتها بلدية المحافظة في أكتوبر 2018؛ بشراكة وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المعروف بـ”الموئل”. واستهدفت الورشة وضع “الرؤية العمرانية الشاملة لمحافظة القطيف”.
فعاليات الورشة كانت ضمن برنامج وطني واسع، يدرس مستقبل المدن السعودية. وشهدت أطروحات ومناقشات كثيرة، وخلص المشاركون فيها إلى جُملة من التوصيات.
ما نوقش في تلك الورشة جُمِع وحُرّر بواسطة 3 من خبراء الأمم المتحدة، بإسهام 11 خبيراً سعودياً وعربياً وأجنبياً. ثم صدر ذلك في تقرير موسع متخصص حمل عنوان “الرؤية الشاملة لمدينة القطيف“، واستخدم التقرير كلمة “مدينة” بدلاً عن “محافظة”. وقد أشرفت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على إصداره، وهو منسوب إليها، وإلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”.
في إطار الاستراتيجية العمرانية الوطنية؛ تُعتبر القطيف مركز نمو إقليمي يشكل جزءاً من محور تنمية تطوير أكبر في المنطقة الشرقية. يبدأ المحور من العزيزية جنوباً مروراً بمدن الخبر والظهران والدمام في اتجاه القطيف، رأس تنورة، الجبيل والخفجي.
قرب القطيف من الموارد الطبيعية المهمة، مثل الأراضي الزراعية والمسطحات المائية والاحتياط النفطي والبحر؛ كل ذلك جعل منها موقعاً جغرافياً استراتيجياً، يستفيد من العلاقات الوظيفية المحتملة بين الدمام ورأس تنورة، خاصة بعد استفادتها من البنى التحتية التي جلبها النفط، وشق الطرق الثانوية والمحلية وتوفير الكهرباء والمياه والاتصالات، وهو ما أدى إلى تحسين نوعية الحياة في القرى.
لكنّ التنمية عرّضت المزارع إلى ضغوط التوسع العمراني، حسب منطوق التقرير.
اقرأ التفاصيل
[تقرير خاص] في 2030.. القطيف تحتاج إلى 2593 هكتاراً لاستيعاب مليون و40 ألف نسمة