السعودية تستعرض تجربتها في محاربة تحديات المناخ أمام العالم
شرم الشيخ: واس
بشعار “من الطموح إلى العمل”، تنطلق غدًا النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في مدينة شرم الشيخ المصرية، وتستمر لمدة يومين، وخلال يتعرف العالم على تجربة السعودية في محاربة تحديات المناخ وسبل حماية كوكب الأرض.
من جهة أخرى، تقيم وزارة الطاقة حفلًا خاصًا مساء اليوم (الخميس) بهدف البناء على الالتزامات والتعهدات المناخية التي صدرت بعد اختتام فعاليات النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الاثنين الماضي، برعاية ولي العهد الأمير.
وسيشارك في الحفل عدد من الوزراء من جميع أنحاء أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بهدف تعزيز التقدم في تنفيذ “مبادرة الوقود النظيف لأغراض الطهي” التي أعلن عنها ولي العهد خلال النسخة الافتتاحية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في عام 2021، وسيتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول خطط المملكة لتأسيس أكبر المراكز المتخصصة لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في منطقة الشرق الأوسط، بما يضمن نجاح هذه المنصة الفريدة في تحقيق نتائج عملية وملموسة تعزيزًا للتعاون الإقليمي في مجال العمل المناخي.
وسيجمع منتدى مبادرة السعودية الخضراء هذا العام نخبة من وزراء الحكومات والخبراء وقادة الفكر، وفي مقدمتهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات التي أعلن عنها ولي العهد في النسخة الافتتاحية للمنتدى في عام 2021.
ويعكس شعار المنتدى هذا العام رؤية المملكة الرامية إلى تحويل الطموح إلى واقع، من خلال تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية التي تطال العالم بأسره.
ويستعرض معرض مبادرة السعودية الخضراء الذي افتتح أمس الأول (الثلاثاء) ويستمر حتى 18 نوفمبر، جهود العمل المناخي الضخمة والمتسارعة في المملكة، ويحظى زوار المعرض بفرصة استكشاف المبادرات المتنوعة الجارية حالياً في مختلف أرجاء المملكة، بدءًا من إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين النظيف على مستوى العالم في مدينة نيوم، وصولًا إلى برامج إعادة التوطين الناجحة لأبرز الأنواع المهددة بالانقراض في المملكة، التي تسعى بمجملها لتحقيق الأهداف الشاملة لمبادرة السعودية الخضراء وضمان إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.
ويجسد تنظيم منتدى ومعرض مبادرة السعودية الخضراء بالتزامن مع فعاليات (كوب 27) التزام المملكة بالتعاون لبناء مستقبل أكثر خضرة للجميع. كما أن استمرار مناقشة الأهداف المحددة في إطار مبادرة السعودية الخضراء ما هو إلا تأكيد إضافي على التزام المملكة بتحقيق هدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية لتمكين تنوعها الاقتصادي، الذي يتماشى مع “خط الأساس المتحرك”، ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، في ظل نضج وتوفر التقنيات اللازمة لإدارة وتخفيض الانبعاثات.