تستمر 52 يوماً.. الشرقية في انتظار “الوسم” والفقع والشيح والعسل

القطيف: صُبرة

تمتد فترة نزول الأمطار التي تُعرف بـ”الوسم” إلى 52 يوماً، وهي الفترة الواقعة بين طلوع موسم سهيل، والمربعانية.

ويقول الفلكي سلمان آل رمضان إن موسم الوسم  هو مجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر، والمطر النازل في تلك الأيام، يسم الأرض بالإخضرار، فينتج عنه إنبات الفقع والشيح والروض والنفل وكل الأعشاب البرية، لذلك قالوا عنه وسم، وأول أمطار الوسم تسمى عهاد، والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله تسمى المرابيع.

وعن الظواهر، قال آل رمضان “غداً (الأحد) يمكن مطالعة العواء، وهو أول طوالع موسم الوسم، ويعرف دخوله بعبور الطيور المهاجرة، وتوفر عسل السدر، وتواصل فيه الشمس انحدارها جنوباً، ما يسهم في انكسار حدة الحرارة، وتكون الفروق الحرارية كبيرة بين الليل والنهار، ويبدأ الليل بالبرودة خاصة في الشمال والمناطق الداخلية، ويستمر تقلب اتجاه الرياح، وهو رابع منازل فصل الخريف، والثالث عشر من النجوم الشامية، وهو ١٣ يوماً.

 وتابع آل رمضان “وهو 4 نجوم أو 5، تشبه حرف اللام المعكوسة أو الكاف غير المشقوقة، أو ألف ممدودة للأسفل، وسميت بذلك للانعطاف والالتواء الذي فيها، (عويت الشيء إذا عطفته)،  وهي من كتف السنبلة (العذراء) حتى صدرها، وقيل له العواء أيضاً، لأنه يبدو يعوي كما الذيب، ويعرف عند أهل الحرث بثريا الوسم، وفيه يعتدل الجو نهاراً، ويبرد ليلاً، ومطره محمود وغزيز إن أمطر”.

وقال “من أهم مظاهر وعلامات دخول الوسم التي تدل على دخوله، تخلق السحب واتجاهها من الغرب إلى الشرق، ويكون الجو رطباً، خاصة في الأيام الأولى منه، أما الرياح، فتكون متقلبة الإتجاه، وسرعتها خفيفة، ويلاحظ ازدياد برودة آخر الليل، وفي الأيام الأولى من الوسم، قد تسقط بعض قطرات المطر إلا أن هذه القطرات تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض، وفي آخر الوسم، تهب الرياح الشديدة الباردة خاصة الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء،  ويستمر فيه غرس النخيل والحشائش والخضار الشتوية، وفيه  تتوالد الأغنام ويبدأ فيه هيجان الإبل.

الفلكي سلمان آل رمضان
الفلكي سلمان آل رمضان

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×