بنات القطيف يبحثن عن فرص “هندسة الطيران”.. والشباب يفضلون العمارة ملتقى "إلهام" أكمل برنامجه في 3 أيام وسط حضور مكثف

سيهات: شذى المرزوق 

رغم حداثة تخصصي هندسة الطيران والعمارة، إلا أن الأول لقي إقبالاً كبيراً في التسجيل الأكاديمي للفتيات، فيما فضل الشبان “العمارة”، بحسب ما ذكره مقدمو التخصصات الأكاديمية في ملتقى “إلهام” للتخصصات الأكاديمية في نسخته الأولى، الذي أقيم في صالة الأمير فيصل بن محمد في سيهات، ونظمته جمعية التنمية الاجتماعية في الأوجام.

واستمر الملتقى 3 أيام، واختتم مساء البارحة (السبت)، وحظي بإقبال شبان يبحثون عن فرص لاستكمال الدراسة، وفتيات سعين إلى اكتشاف مختلف التخصصات، بحثاً عن تخصصات أكاديمية مناسبة، تحقق لهن طموحهن العلمي.

والتقت “صُبرة” عدداً من الشباب في الملتقى، بينهم الشاب أحمد محمد الفرج من بلدة العوامية، ويسكن في مدينة سيهات، ويطمح في استكمال دراسته. وقال “رغم أنني حاصل على تخصص دبلوم ميكانيكا فني صيانة سيارات من أحد معاهد جدة منذ سنتين، وأعمل في ذات التخصص، لكنني أسعى لاستكمال المشوار الدراسي”.

وأكمل “لا يوجد تخصص جامعي لفنيي صيانة السيارات، بحيث يمكنني استكمال الدراسة فيه، والحصول على درجة البكالوريوس بمعادلة الدبلوم، كما هي الحال في باقي التخصصات الهندسية والميكانيكية، لذلك أتيت إلى الملتقى، لعلي أجد مساراً أكاديمياً مناسباً، يسهم في تحديد توجهي بشكل لا يجعلني أخسر سنوات دراستي السابقة، وما تعلمته وأتقنه من مهارات وخبرات عملية صقلتها الدراسة”.

وبسؤال “صُبرة” له حول ما إذا وجد غايته في الملتقى، أجاب “نعم، تولدت لدي فكرة، تحمست لها كثيراً، وهي التوجه إلى تخصص الهندسة الميكانيكية بشكل عام، وهندسة الطيران بشكل خاص، يساعدني على ذلك، إنني ملم بأساسيات الميكانيكا”.

 

أحمد الفرج (دبلوم فني صيانة سيارات)

بدوره، يرى أنس القرني طالب السنة الرابعة في تخصص هندسة الطيران في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن عدد الفتيات هو الأعلى في تخصص هندسة الطيران، رغم حداثته، وقال: “يشهد هذا التخصص إقبالاً كبيراً  في الجامعة”، مشيراً إلى “منافسة السيدات في التخصصات المستحدثة والجديدة”.

في جانب آخر، كانت ماريا الفريج من ساكني قلعة القطيف، وزميلها محمد الرامس (تاروت) المبتعثان إلى جامعة UCD في إيرلندا بتخصص الطب البشري، يشجعان زوار الملتقى من الشباب على خوض تجربة الابتعاث إلى إيرلندا. وعزت الفريج دعوتها تلك من واقع تجربتها التي وجدتها ثرية في جوانب كثيرة. وقالت “يتم تأهيل الطلبة بعدد من الدورات والمتابعة المستمرة، لينتهي الطالب بسيرة ذاتية حافلة بالإنجازات المختلفة”.

ماريا الفريج ومحمد الرامس وتجربة الابتعاث

ميسار القيصوم

وفي المقابل، نفت ميسار القيصوم (العوامية)، وزينب الرمضان (سيهات) الطالبتان في تخصص الفيزياء في جامعة الإمام عبدالرحمن، الفكرة التي تحصر مستقبل تخصص الفيزياء في العمل معلماً أو معلمة فقط.

ودعت الرمضان الشباب إلى دخول التخصص ذاته. وقالت “للأسف، لدينا إقبال ضعيف على هذا التخصص، على افتراض غير صحيح أنه من التخصصات التي لا مستقبل لها، في حين أن العكس هو الصحيح”.

وأبانت “هذا التخصص من التخصصات التي تحقق الرؤية الجديدة، وله جوانب قوية، تضيف لأي طالب مهارات يستطيع توجيهها التوجيه الصحيح لمهن ووظائف عملية متعددة”.

أما زميلتها القيصوم، فقد روت لـ”صُبرة” كيف واجهت صعوبة الاختيار في التخصصات العلمية، في بداية دراستها الجامعية،  لتستقر  بعد ذلك على تخصص الفيزياء. وتقول “وجدته مناسباً لي أكثر، وأثبتت  سنوات الدراسة صحة اختياري، علماً بأن الدراسة في هذا التخصص تستغرق 5 سنوات شاملة السنة التحضيرية”.

حسن البحراني (تخصص العمارة)

بدوره، قال حسين البحراني طالب السنة الثالثة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في تخصص العمارة “الاقبال الناعم على العمارة قليل جداً، على عكس تخصص التصميم الداخلي، الذي يلقى اهتماماً وإقبالاً كبيرين من الإناث، ويرجع سبب ذلك إلى قلة الجامعات الحكومية، التي توفر هذا التخصص، إذ تقتصر على 3 جامعات حكومية فقط على مستوى المملكة، وجامعتين خاصتين، من بينهما اثنتان في المنطقة الشرقية وحدها”.

واستدرك “مع التطور الكبير الملحوظ في القطاع التعليمي والجامعي، نأمل أن يلقى هذا التخصص إقبالاً أكثر من الفتيات، كما هي حال الشباب، وكما هو واقع الحال مع العديد من التخصصات التي كانت مقتصرة على الشبان فقط، لكنها استقطبت نساء نجحن فيها بشكل كبير”. 

المنظمان محمد المؤمن وأحمد السنان

وعن الاقبال على الملتقى، قال المنظم محمد المؤمن “النطاق الجغرافي الذي وضعته إدارة  الملتقى   هدفاً لها، لم يكن حصراً على فئة الشباب للجنسين في بلدة الأوجام فقط، بل شمل جميع مدن وقرى القطيف وما حولها”، مبينًا سبب اختيار الموقع في جنوب سيهات “ليكون نقطة مركزية تضم شمال القطيف بشمال الدمام، وليكون النطاق الجغرافي الذي يغطيه الملتقى أكبر وأشمل، وبهذا تكون الفائدة أعم للجميع”.

فيما لفت المنظم والمشرف على المتطوعين في الملتقى أحمد السنان أن نون النسوة غلبت الشبان في عدد زوار الملتقى. وقال “بلغ اجمالي زوار الليلة الثانية التي كانت مخصصة للفتيات، ما يقارب 400 فتاة من طالبات آخر سنة في المرحلة الثانوية، وطالبات السنة التحضيرية في الجامعات، وهو ما فاق عدد الشبان الذين خصصت لهم الليلة الأولى، فيما استقطب الملتقى أضعاف تلك الأعداد من الجنسين في ليلة الختام”.

بدوره، أشاد رئيس جمعية التنمية في الأوجام ناجي الناصر بدور المنظمين والمتطوعين العاملين في  الملتقى. وقال “الملتقى شهد إقبالاً واهتماماً وتفاعلاً من قبل الفئات المستهدفة، والعائلات المهتمة بمتابعة ما يُستجد من تخصصات أكاديمية لضمان مستقبل أبنائهم”.

وعبر عن أمنياته استمرار هذه المبادرة، وإقامة الملتقى في نسخ مستقبلية تحقق المستهدف منها”. 

ويضم الملتقى تخصصات: 

  •  طب أسنان
  •  تقنية قلب وأوعية دموية
  • صيدلة
  • تمريض
  • رعاية تنفسية
  • أحياء دقيقة
  • خدمات طبية طارئة
  • إدارة وتقنية المعلومات الصحية
  • أشعة تشخيصية
  • الصحة العامة
  • تغذية علاجية
  • تقنية أعصاب
  • طب بشري
  • طب بيطري
  • تقنية تخدير
  • علاج طبيعي
  • إدارة موارد بشرية
  • التأمين
  • الجيوفيزياء
  • امن سيبراني وتحري رقمي
  • تسويق
  • تصميم داخلي
  • عمارة
  • ذكاء اصطناعي
  • علوم الحاسب
  • فيزياء وطاقة متجددة
  • قانون
  • نظم معلومات
  • كيمياء
  • محاسبة
  • هندسة وعلوم مواد
  • هندسة البرمجيات
  • هندسة بيئية
  • هندسة تشييد
  • هندسة حاسب
  • هندسة صناعية
  • هندسة طبية
  • هندسة طيران وفضاء
  • هندسة كهربائية
  • هندسة كيميائية
  • هندسة معمارية
  • هندسة ميكانيكية
  • هندسة بترول
  • هندسة نظم تحكم ومواد
  • الأمن والسلامة
  • علوم مالية

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×