[مثَل] الله ما خلگْ بهيم…!
بعض عرب الخليج يذكّرون كلمة “بهيم” ويؤنّثونها “بهيمة”، في معنى “غبي” و “غبية”، وليس في معنى بهيمة الأنعام المعروفة قرآنياً ومعجمياً. ولعلّ في دلالة “الغباء” انزياحاً ما، أو تعدّداً. وفي تذكير “بهيم” ما يُرجّح الانزياح، فالعرب تقول “بهيمة” للذكر والأنثى من الأنعام.
والأرجح أن “بهيم” ليست تشبيهاً للحيوان. ربما تكون توصيفاً حقيقياً لا مجازياً. وفي القطيف، تحديداً، لها تصريف واشتقاق:
ـ بهامة: مصدر.
ـ استبهم: فعل، بمعنى “تغابى”.
ـ مستبهم: اسم فاعل من “استبهم”.
ويأتي وصف “البهامهْ” للغباء والسذاجة والجهل الذي يفوق الحيوان.. الحيوان يعرف ما يفعل، لكنّ الإنسان الغبيّ لا يعرفُ وقت الاختبار.. وقولهم “الله ما خلگْ بهيم”؛ استبعاد لحسن نية البريء الساذج. بمعنى أنه فعل ما فعل قاصداً لا ساذجاً..!
وقد تُقال لتأكيد قدرة الله على جعل كلّ مخلوقٍ قادراً على إدارة شؤونه بنفسه..!
وهناك قولٌ سائرٌ آخر يقول: لـفگرْ من الله، والبهامَهْ من الناس. أي أن الله هو الذي يقدّر الفقر، لكنّ سوء التدبير سببه الناس.