آل إبراهيم: 3 أرباع حالات الطلاق في القطيف والأحساء تتم “بطرق غير آمنة” إما بشكل جائر وتعسّفي.. أو بمعاناة طويلة.. والحل في "التسريح بإحسان"

القطيف: صُبرة

كشف المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم أن ٧٢٪ من حالات الطلاق تحدث بطرق غير آمنة. وفي محاضرة قدّمها، مساء البارحة الاثنين في صفوى، قال آل إبراهيم إن هذه حالات الطلاق هذه تقع إما بشكل جائر وتعسفي، أو بعد معاناة طويلة.

آل إبراهيم كشف عن هذه النسبة، بناء على نتائج استطلاع إلكتروني أجراه مركز البيت السعيد الذي يديره آل إبراهيم، وقد حمل الاستطلاع عنوان “المشكلات التي يعاني منها المطلقون والمطلقات واحتياجاتهم”. وقال المرشد الأسري لـ “صُبرة” إن عدد المشاركين في الاستطلاع 330 مشاركاً من الجنسين، أغلبهم من محافظة القطيف والأحساء.

وأضاف لـ “صُبرة” أن حالات الطلاق التي انتهت بالتراضي وصلت نسبتها 27.88%، فيما وصلت نسبة الطلاق المنتهي بشكل تعسفي وجائر إلى 22.42%، أما الحالات التي انتهت بعد معاناة طويلة فقد وصلت نفسبتها إلى 49.7%. 

ومحاضرة البارحة تمت في مركز البيت السعيد، وحملت عنوان “ما قبل الطلاق وما بعده”.

واستهلّ آل ابراهيم محاضرته بفقرة حوارية تفاعلية طرح خلالها عدداً من الحالات الواقعية التي أظهرت رغبتها في الطلاق، وتوجّه بسؤال الحضور عن رأيهم في هذه الحالات، وهل أن اتخاذ قرار الطلاق فيها كان مناسباً أم لا، ولماذا؟

بعد ذلك تقدم الشيخ صالح بطرح عدد من الأمور التي ينبغي على كل زوج أو زوج مقدم على الطلاق أن يفكر فيها قبل اتخاذ قرار الطلاق، من قبيل: تقييم أسباب الطلاق وهل أنها منطقية أم لا، والتفكير بالخيارات البديلة لحل المشكلات الزوجية، والتفكير في تبعات الطلاق وعواقبه، ودراسة النتائج الإيجابية والسلبية المحتملة للطلاق والمفاضلة بينها، واستشارة ذوي الخبرة والاختصاص في الموضوع، وغير ذلك.

وفي محور آخر عرض الشيخ آل إبراهيم صوراً عديدة للطلاق غير الآمن الذي يقع بين الأزواج، مثل تشويه أحد الزوجين المطلقين لسمعة الزوج الآخر وإفشاء أسراره، والابتزاز العاطفي والمادي، وتعبئة الأبناء ضد الآخر، أو حرمانه منهم.
ثم أعقب ذلك بذكر مجموعة من الطرق التي تساعد على تحقيق الطلاق الآمن من قبيل: التسريح بمعروف وإحسان، والالتزام بحدود الله في الطلاق، والتفاهم على كل القضايا المتعلقة بالطلاق، وأداء حقوق الآخر، وإظهار الإحترام للآخر وعدم الإساءة له بالقول أو الفعل، وغير ذلك من طرق مهمة.

وتطرّق الشيخ صالح آل إبراهيم في محاضرته إلى موضوع (تكيف الأزواج مع الحياة الجديدة بعد الطلاق)، وقدّم شرحاً مفصلاً للتغيرات التي تحدث بعد الطلاق، وما ينتج عنها من آثار وضغوط نفسية شديدة على المطلقين.
وختم هذا المحور ببيان الخطوات اللازمة للتكيف مع الحياة الجديدة بعد الطلاق، المتمثلة في جملة أمور منها: تقبل الأمر الواقع والتأقلم معه، وبناء الصورة الذهنية السليمة عن الطلاق، والتبصر بكيفية مواجهة الضغوط، ووتعلم خلق العفو والصفح عن الآخر، والعناية بالنفس من جديد، والانخراط في المجتمع، وتكوين فريق داعم من الأسرة والأصدقاء، واللجوء إلى الله، وتنمية وتطوير الذات.

وفي ختام المحاضرة تناول الشيخ آل إبراهيم موضوع (حماية الأطفال من تأثيرات الطلاق) مبيّناً ما ذكرته الدراسات والأبحاث من آثار نفسية وجسدية وسلوكية يتعرض لها الأطفال بعد حدوث طلاق الوالدين، مع إرشاد الآباء والأمهات المطلقين إلى الأمور التي تسهم في حماية الأطفال من تأثيرات الطلاق أو التقليل منها، ومن أبرزها: التأكيد على حب الوالدين للأبناء، وتوفير بيئة آمنة للأبناء، ووضع خطة مشتركة للأطفال، والتزام الوالدين بواجبات الأبوة والأمومة بعد الطلاق، والحفاظ على الصورة الإيجابية التي يحملها الأبناء عن الأم أو الأب.

تصوير أحمد الشبّر، بواسطة المصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×