الكوكب يغلي.. الحرّ غير مسبوق.. أوروبا الباردة.. “فاطسة”

القطيف: صُبرة

يبدو أن العالم عامة، وأوروبا خاصة يعيشان هذه الأيام موسماً صيفياً “استثنائياً” بدرجاته حرارته المُبالغ فيها، وحرائق غاباته التي تندلع في أكثر من دولة، وهو ما كشف عنه طقس شهر يونيو الماضي، الذي اعتبرته مراكز المناخ العالمية أحر يونيو على الإطلاق.

واندلعت النيران في غابات كل من البرتغال وفرنسا وإسبانيا، التي شهدت إجلاء 11 ألف شخص. وأدت درجات الحرارة المرتفعة فوق 40 درجة مئوية، والجفاف إلى تفاقم حرائق الغابات في إسبانيا هذا العام.

وفي تقرير عن حرارة يونيو الماضي، قال المركز الأوروبي لخدمة مراقبة التغير المناخي “كويبرنيكوس” إن متوسط درجة الحرارة العالمية للشهر ذاته أعلى من متوسط الفترة من ١٩٩١ إلى٢٠٢٠.

وبحسب الفلكي سلمان آل رمضان، شهدت الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية درجات حرارة أعلى من المتوسط، وسجلت درجات حرارة أبرد من المتوسط فوق غرينلاند ومعظم أمريكا الجنوبية.

فيما شهدت أوروبا ككل، ثاني أحر شهر يونيو على الإطلاق، وحدثت درجات حرارة قصوى من إسبانيا عبر فرنسا وإلى إيطاليا.

وقال آل رمضان “بالنظر إلى درجة حرارة الأرض فقط، كان يونيو الماضي ثاني أحر يونيو في نصف الأرض الشمالي على الإطلاق، خلف يونيو ٢٠٢١، وسجلت أوروبا وآسيا ثاني أحر درجة حرارة أرضية لها في يونيو”.

كما شهدت الفترة من يوليو ٢٠٢١ إلى يونيو  الماضي درجات حرارة فوق المتوسط، على معظم مساحات اليابسة وغالبية سطح المحيط وأعلى بشكل ملحوظ من متوسط ١٩٩١-٢٠٢٠  في منطقة تمتد من شمال الجزيرة العربية إلى غرب سيبيريا، وعلى شمالها، ووسط أمريكا الشمالية، وشمال غرب ووسط أفريقيا، وشرق القارة القطبية الجنوبية.

ودرجات حرارة أعلى من المتوسط في معظم أنحاء أوروبا، وأقل من المتوسط على بعض المناطق البرية، بما في ذلك أجزاء من شمال كندا وألاسكا وشمال شرق أمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وفوق شرق المحيط الهادئ الاستوائي.  وأقل من المتوسط فوق بحر تشوكشي، وأجزاء من شرق شمال المحيط الهادي والعديد من المناطق المحيطية في نصف الكرة الجنوبي.

وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا): “واصل متوسط درجة الحرارة العالمية في يونيو، الاتجاه الحار بشكل ملحوظ في عام ٢٠٢٢، واحتل كل من الشهر والسنة حتى الآن المرتبة السادسة الأكثر حرارةً على الإطلاق، وكان متوسط درجة حرارة السطح العالمي (الأرض والمحيطات) في يونيو أعلى من متوسط القرن الـ20، ما يجعله سادس أكثر درجات الحرارة في الرقم القياسي منذ ١٤٣ عاماً، وسجلت أحر ١٠ أشهر يونيو من ٢٠١٠.