اتفاقية سعودية أمريكية لاستكشاف القمر والمريخ”
جدة: واس
أعلنت المملكة عن توقيع اتفاقية “أرتميس” مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، للانضمام إلى التحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية، التي تتضمن أيضًا الانضمام إلى التحالف العالمي لعودة الإنسان مجددًا إلى القمر.
وتتضمن الاتفاقية 13 بندًا، وتهدف في مجملها إلى تعزيز حضور المملكة دوليًا والمساهمة الفاعلة في المشاريع الدولية المشتركة، وترسيخ مكانة المملكة دولة رائدة في مجال “الفضاء الجديد” من خلال مساهمتها في أنشطة الفضاء الناشئة من خلال المهمات العلمية والاستكشافية وتعزيز اقتصاد الفضاء، وتطوير القدرات البحثية ورأس المال البشري.
وتنسجم هذه الاتفاقية مع الأولويات الوطنية للابتكار التي أعلنت عنها المملكة نهاية شهر يونيو، التي تتضمن اقتصاديات المستقبل، ويمثل الفضاء الفرصة التريليونة القادمة للعالم بحلول 2040، وبإمكانه دعم النمو في قطاعات متعددة، إضافة إلى توفير الآلاف من الوظائف.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة، بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله السواحه، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ومثّل الجانب السعودي في توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء المكلف الدكتور محمد التميمي، بينما مثّل الجانب الأمريكي مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) السيناتور بيل نيلسون.
ويأتي انضمام المملكة إلى اتفاقية “أرتميس” ضمن أوائل الدول في العالم، تأكيدًا لالتزامها بالاستكشاف والاستخدام السلمي والمسؤول المستدام للفضاء، وتعزيزاً لطموح المملكة في مجال الفضاء من خلال مساهمتها في أنشطة الفضاء الناشئة عبر المهمات العلمية والاستكشافية، وفي إطار خطتها للتنويع الاقتصادي التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير آلاف الوظائف للشباب السعودي.
يُشار إلى أن اتفاقية “أرتميس” ستنطلق مراحل تنفيذها الثلاث بالمرحلة الأولى التي تعتمد على إرسال مهمات فضائية غير مأهولة لإجراء الاختبارات والتجارب العلمية، فيما ستتمثل المرحلة الثانية في إرسال مهمات فضائية مأهولة برواد فضاء وخبراء للاستكشاف والعودة دون النزول على سطح القمر، وذلك استعدادًا للمرحلة الثالثة التي يتم فيها النزول على سطح القمر واستكمال الأبحاث والاستكشاف، وهذه المراحل الثلاث تُمهد للبشرية لاستكشاف الفضاء والأجرام السماوية الأخرى.