ريتاج.. طفلة سعودية تطرق أبواب العالمية بـ”بحر مفقود” و”عبور مجهول” صاحبة لقب أصغر مؤلفة في "جينيس".. وتهتم بالمناخ
الرياض: واس
ببراءة الصغار، وعزيمة الكبار، أصبحت الطفلة السعودية رتاج الحازمي حديث العالم في 2022، بعدما أصبحت أصغر كاتبة سلسلة كتب في العالم، بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ولم يزد الفارق بين توجه الحازمي للكتابة وتأليف الروايات “محلياً”، وبين التوجه إلى العالمية 4 سنوات فقط، وهو ما يعكس حجم الإصرار لديها على صنع المستحيل.
وأبحرت الحازمي ذات الـ14عاماً في بحر الكتابة وتأليف الروايات منذ نعومة أظفارها، متميزةً بين أبناء جيلها الواعدين بالموهبة. وبدأت في كتابة القصص القصيرة ويومياتها في السادسة من عمرها، وحظيت باهتمام ودعمٍ كبيرين من أسرتها، التي وفرت لها كل السبل لإطلاق العنان لأفكارها وموهبتها في التأليف وكتابة المقالات، والتحقت بالعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الكتابة، كما كثفت جهودها بالقراءة بشكل يومي.
وانطلقت الحازمي في نشر أول رواية لها باللغة الإنجليزية، عندما بلغت العاشرة من عمرها التي كانت بعنوان “كنز البحر المفقود في عام 2019، كما نُشر لها في العام ذاته رواية بعنوان “بوابة العالم الخفي”، بالإضافة إلى روايتها الثالثة التي نشرتها عام 2021 بعنوان “ما وراء عالم المستقبل”، وأنهت مؤخراً رواية جديدة، وتستعد لنشرها بعنوان “العبور إلى المجهول” محاولةً برواياتها مساعدة القراء للانطلاق نحو أحلامهم، دون أدنى استسلام، وجذب من هم في عمرها للقراءة.
لم تكتفِ الحازمي بذلك، بل وضعت أهدافاً وحققتها، ومن أهمها حصولها على لقب أصغر كاتبة سلسلة كتب في العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من العام 2020 وحتى الآن.
وقالت ريتاج إنها تهتم وتعمل حاليًا على مشروع يُعنى بالأجيال القادمة، ومستقبل المناخ الذي يُعد أحد أبرز التحديات التي يشهدها العالم اليوم، حيث ان تأثيره يشكل أزمة كبيرة على حياة العديد من الكائنات الحية ويهددها بالانقراض، كما نشرت مؤخراً مقالاً يتحدث عن الطبيعة والتغير المناخي، وتعمل حالياً على نشر كتاب جديد عن مستقبل المناخ بعنوان “اليوم ما قبل 2050” وبينت أن سبب اختيارها هذا العنوان؛ يعود إلى أن تاريخ 2050 يعد هدف الوصول للحياد الصفري الذي أقرته الكثير من الدول.
وتابعت “استغرق في كتابة كتبي قرابة السنة، ويعتمد ذلك على نوع الكتاب، كما أن آلية الكتابة التي أتبعها هي أحد أشهر الطرق العالمية، وتسمى بـ”Save The Cat Method”، حيث تعمل على تقسيم تركيبة الرواية على شكل نقاط رئيسة، إضافة إلى بعض التطبيقات الإلكترونية التي ساعدتني على ترتيب الأفكار، وضمان تسلسل أحداث الرواية أثناء الكتابة والرجوع إليها قبل مرحلة التدقيق”.
