بعد 30 سنة.. الصالح يُطلق سراح أمثال القطيف و “أحاديث النساء”
القطيف: صُبرة
بعد بحث مضنٍ في جمع وتدوين الأمثال الشعبية، قرر الباحث زكي الصالح أن يفرج عما توفر لديه من حصيلة جمعها لأكثر من 3 عقود، ويضعها في كتابين؛ أحدهما يتناول الأمثال الشعبية في القطيف.
وقال الصالح إن إصداره يأتي “لتحفيز الذاكرة الشعبية في القطيف لإخراج ما تختزنه من أمثال لم تدون بعد، ولتصحيح وتنقيح ما هو مدوّن منها من أجل الخروج بكتاب شامل عن الأمثال المتداولة على ألسنة عموم أهل القطيف، باختلاف لهجاتهم وبلداتهم، يُميّز فيه بين الأمثال القطيفية محلية النشأة والصدور، والخاصة بكل بلدة على حدة، وتلك الأخرى الشائعة بين عامة سكان أهل الخليج”.
أما الكتاب الثاني في الأمثال، فهو بعنوان “أمثال النساء في القطيف والبحرين والأحساء”، رصد فيه الصالح جملة من الأمثال، التي ينحصر تداولها على ألسنة النساء فقط، أو تكون المرأة موضوعها أو معنية بها بوجه خاص، وفي الكتاب لاحظ الصالح أن السجع غالب في صياغة الأمثال النسائية، وهو ما جعله يعتقد أن أغلب الأمثال الشعبية المسجوعة هي صياغة نسائية بامتياز.
وحول الأهازيج الشعبية في مناسباتها المختلفة في القطيف، يدور موضوع الكتاب الثالث للباحث الصالح، وكانت نواته ما دونه في كتابه “العوامية تاريخ وتراث” الصادر عام 1995، من فصل حول الأهازيج الشعبية، وهو ما كان محل احتفاء الكثير من القراء وإعجابهم وبالخصوص الأطفال والأمهات، وهو ما شجع على مواصلة التدوين ووضعه في كتاب مستقل.