[سيهات] منصور الكبيش يودّع الحياة بعد 5 أيام من تكريمه تطوّع 10 سنوات لرعاية أطفال مدرسة خوفاً عليهم من حوادث السيارات
سيهات: شذى المرزوق
حتى مساء البارحة كان الحاج منصور أحمد الكبيش أول الحضور وفي مقدمة السلسلة التي استقبلت المهنئين بزواج احدى فتيات العائلة.
ولم يخطر على بال أحد من حاضري الحفل أن هذا آخر عهدهم بالرجل الذي قضى أكثر من 10 سنوات، في العمل التطوعي والاجتماعي، كما كان آخر عهد له بالأطفال من طلاب مدرسة الخندق الذين اعتادوا رؤيته عند باب المدرسة كل صباح وعند نهاية الدوام.
انتهى العام الدراسي؛ وتوقفت آخر تلويحات الكبيش لهم، بعد نهاية اختبارات المدرسة التي كان جاراً لها.
ليس هذا فحسب بل بدا أن حفل التكريم الذي تبنته إدارة المدرسة وجمعية سيهات، الاثنين الماضي، هو حفل وداع للكبيش الذي تجاوز ال 70 عاماً وهو يعمل متطوعاً مراقباً لحركة دخول وخروج الطلبة لحماية ورعاية أطفال مدرسة الخندق منذ 2013 حتى قبل يومين.
وقال بعض أقاربه إنهم تلقوا خبر رحيل الحاج منصور بسكتة قلبية قبل ساعتين تقريباً، فقد كان مساء البارحة حاضراً بابتسامته في مجلس استقبال المهنئين بالزواج ولا يعاني من شيء و لكن قدر الله له ذلك رحمه الله.
وقد عُرف الراحل بطيبته وعاطفته الأبوية القوية التي كانت حافزاً لأن يتبنى دور ايصال واستقبال الطلبة لذويهم عند مدخل المدرسة، وتقديره الكبير للمعلمين من جميع مدارس سيهات.
وكانت سيهات قد كرمت الراحل في منصة نادي الخليج وحضر الحفل عدد كبير من أبناء المدينة التي عرفته برجل العطاء كتعبير عن شكرها وامتنانها لجميل صنعه رحمه الله.