الهويدي يرد على الشافعي: شوفير عند استغلالي
محمد حسين آل هويدي
أشكر صبرة لنشر هذا الموضوع وأشكر صديقي محمد الشافعي على هذا الموضوع الجميل. ربما هناك لبس في الموضوع، ولكن إن التبس الأمر على شخص مثل محمد الشافعي فتكون كتابتي وسوء تعبيري سببين لهذا اللبس.
ربما كان حرياً أن أستعيض بكلمة “استغلاليين” بدلا من “اتكاليين”.
بكل تأكيد، التكافل أمر مطلوب، ولا يمكن لأي منا أن يكون ضد هذا العمل الاجتماعي الجميل، وللضعفاء حق (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).
وجميل جداً أن أحظى برد جميل وقيم يساعدني في معرفة كيف يفهم الموضوعَ الآخرون، ومنها تحسين كتابتي ليقل فيها اللبس.
وعلى ذكر الموضوع، ولأوضح نوعية الاتكاليين -أو الاستغلاليين- هو أن أحد (من عدة أشخاص) أعرفه جيدا ويعرفني كان يعمل أسبوعين في البحر، ثم يأتي أسبوع لأسرته. ما إن يأتي، إلا وتربع عنده البعض، مستأثرين من كرمه لأنفسهم. كل ذلك على حساب أسرته، وكما قال الرسول (ص): خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.
عموما، ما إن تقاعد هذا المسكين (ويبلغ من العمر 60 عاما) حتى أصبح شوفيراً لأحد الاستغلاليين الذين يصغرونه سنا. هذا المستغل، لم يحترم أن هذا الرجل خدوم ومحب للمجتمع ومتفانٍ في خدمة الناس والمجتمع، ولم يقدّر سنه، فاتخذ منه سائقاً وتابعاً يأخذ به من مكان إلى آخر.
أنا أعرف هذا الرجل وأسرته عن قرب، أقرب مما تتصورون، وأعلم كيف تعاني أسرته من مثل هذه الأمور. ولكن، يبقى الناس أحراراً في تصرفاتهم. لا نلزمهم بما نراه صحيحاً. فقد تكون لهم وجهة نظر لا نراها.
ــــــــــــــ
اقرأ أيضاً
لا تقاس الأمور يا أبا مصطفى بحالات من هنا و هناك.. نحن نتحدث عن مجتمع ينتظم بوجود عمل أهلي حقيقي يقوم بالتكافل و يسعى لتحقيق التضامن العام من خلال جهود ناشطين الذين يرون مجتمعهم هو المجال العام الذي ينبغي العمل على تطويره.. في مقالك الأصلي قدمت أمثلة على العمل في النوادي و الجمعيات و هي مؤسسات اجتماعية ينبغي العمل على استمرارها كجزء من حيوية المجتمع.. و أنت ابن هذا المجتمع و ليس بخافٍ عنك و نستطيع أن نقوم بإحصاء كما تحب دائماً أن تدلل على وجهات نظرك، لنثبت بأن الناشطين الاجتماعيين لا يمثلون نسبة مئوية معتبرة من المجتمع.. اعتبار أنهم يضيعون على أنفسهم تطوير الذات أو القراءة أو الرياضة فهذه معطيات ناظرة لاحتياجات فوق مستوى الاحتياجات الأساسية التي يفتقر لها كثيرون و بالتالي لا يمكن تغيير ناشط في عمل خير في أولوياته..