الكويت ذاهلة.. 120 سنة تحترق في “المباركية”
القطيف: صُبرة
يخيم الحزن على أفراد الشعب الكويتي خاصة والخليج عامة، مع كل مشهد يطالعون فيه الحريق الذي طال سوق المباركية اليوم (الخميس)، أحد أقدم الأسواق في الكويت ومنطقة الخليج العربي.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً كثيرة للحريق، الذى أتى على عدد من المحلات في السوق.
وأعلنت “قوة الإطفاء” عبر حسابها في موقع التواصل “تويتر” أن فرق للإطفاء تتعامل حالياً مع حريق كبير اندلع في عدد من محلات السوق. وذكرت مصادر أن الحريق التهم أكثر من 20 محلا تجاريًا، ما دعا السلطات إلى رفع عدد فرق الإطفاء المشاركة في إخماد النيران إلى 8 فرق. ولم يتبين بعد سبب اندلاع الحريق.
ونشرت الوزارة لقطات مصورة لمحاولات فرق الإطفاء السيطرة على الحريق، فيما تداول مغردون مقاطع فيديو للحريق. وهرعت سيارات الإطفاء والدفاع المدني إلى المنطقة، في محاولة للسيطرة على النيران.
ويقع سوق المباركية في قلب العاصمة الكويت، ويعتبر أقدم أسواق الكويت على الإطلاق، ويعود تاريخه إلى أكثر من 120 عاماً. ويتميز بتصميمه الذي يشبه الأسواق القديمة، وهو من المعالم التراثية لدولة الكويت.
وسمي سوق المباركية بهذا الاسم، نسبة إلى حاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح “مبارك الكبير”، رغم تطور الأسواق في الكويت وامتدادها العمراني وتصميماتها الحديثة، فإن سوق المباركية الواقع في منطقة “القبلة” له طابعه الخاص، وأصبح مقصداً أساسياً للمواطنين والوافدين والسياح باختلاف الشرائح العمرية أو المجتمعية ومن شتى الجنسيات.
ويزخر السوق بأنواع وفيرة من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والاستهلاكية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية. إضافة إلى مجموعة من محلات الإكسسوارات والسلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات وكلها بأسعار مناسبة.
ويوجد به سوق لبيع وشراء المصوغات الذهبية والمجوهرات، إلى جانب العديد من المقاهي الشعبية والاستراحات والمطاعم التي صُممت على طراز القديم، وتقدم مأكولات ومشروبات شعبية.
السوق قبل الحريق