“الصحة”: حصانة “أوميكرون” أقصر من حصانة بقية متحورات كورونا
الرياض: واس
قالت وزارة الصحة إن منحنى إصابات كورونا يمر بمراحل إيجابية، ليس في تسجيل الحالات فقط، وإنما في الفحوصات التي تسجل ارتفاعًا كدليل على وعي المجتمع ورغبته في السيطرة والتحكم الوبائي، مستشهدة على ذلك بتراجع منحنى الحالات الحرجة التي تسجل هي الأخرى نزولًا، موضحة أن المملكة يشار إليها بالبنان في التعامل مع الجائحة والخطوات التي بذلتها في مواجهة الوباء.
أوضح مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن “العالم لا يزال يشهد تسجيل الحالات على المستوى اليومي والأسبوعي، إلا أن هناك دُولاً استطاعت بالجهود التي بذلتها والإجراءات التي قامت بها أن تتجاوز هذه المرحلة بنجاح”، مبينًا أن هناك “دُولًا حققت تقدمًا ومنحنياتها تتجه إلى الإيجابية وانخفاض للحالات بينما هناك دُول تتجه إلى الارتفاع”.
وأضاف “علينا كمجتمع وأفراد في المملكة أن نفخر لما قمنا به من التضحيات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والإقبال على تلقي اللقاحات، حيث بذلت الجهات المسؤولة الكثير من الجهود”.
وأشار العبد العالي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم (الأحد) أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تقترب من 60 مليون جرعة، كما نقترب من 24 مليون شخص للمحصنين بجرعتين، وأن أثر اللقاحات في حماية المجتمع واضحة، وأسهمت في خفض الحالات الحرجة.
وبيّن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بأن الإصابة بأوميكرون مرة أخرى لشخص تلقى اللقاح أو لم يتلقاه هي جائزة، ولكن بنسب متفاوتة، حيث إنها تأتي أشد وأكثر احتمالية لمن لم يتلقوا اللقاح، مشيرًا أن مدة الحضانة للمصاب بمتحور أوميكون هي أقصر من غيره من المتحورات السابقة، ومتوقع أن تكون 3 أيام، والأعراض من 5 إلى 7 أيام، وهي المدة التي تشهد الانتقال.
جولات رقابية
من جانبه أبان المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعد آل حماد أن عدد الجولات الرقابية التي نفذتها الوزارة خلال شهر يناير الماضي للتأكد من التزام المنشآت والأفراد العاملين داخل المنشآت بالإجراءات الاحترازية داخل مقارّ العمل، بلغ أكثر من 114844 جولة رقابية على منشآت القطاع الخاص على مستوى مناطق المملكة، منوهًا بأن الوزارة تستكمل جولاتها الرقابية على مستوى المناطق من خلال الفرق الرقابية الميدانية التابعة للوزارة للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل مقارّ العمل والأفراد العاملين بهذه المنشآت، وذلك لضمان بيئة عمل صحية وآمنة للعاملين والمراجعين.
وأضاف بأن الإنذارات الموجهة إلى الأفراد ومنشآت القطاع الخاص خلال شهر يناير تجاوزت 2180 إنذارًا، وعدد البلاغات التي تلقتها الوزارة خلال شهر يناير على منشآت القطاع الخاص والأفراد العاملين فيها أكثر 4640 بلاغًا، موضحًا أن نسب المحصنين بجرعتين أو أكثر في كل من القطاع العام والقطاع الخاص، بلغت 97%، بينما بلغت نسبة المحصنين في القطاع الخاص بجرعتين أو أكثر 95%، وهي أرقام مبشرة، تدل على ارتفاع مأمونية بيئات العمل من الناحية الصحية.