بدروع شكر وعبارات ثناء.. “العطاء النسائية” تحتفي بـ52 متطوعاً تحدثت عن فكر مستنير وبصمات لا تُمحى..
القطيف: صُبرة
كرّمت جمعية العطاء النسائية الأهلية في القطيف 52 متطوعاً ومتطوعة، قدموا أدواراً قيادية في العطاء الخيري المجتمعي خلال الفترة الماضية.
وأقيم حفل التكريم أمس (الأحد) في مقر إدارة الجمعية، وضم عدداً من أعضاء مجلس الإدارة.
وشددت إدارة الجمعية، متمثلة برئيستها الدكتورة كوثر العمران، على دور التطوع، وجهود المتطوعين. وقالت “هؤلاء اعتلى بهم العطاء إلى منصة العمل التطوعي، وحققوا المعيار الوطني وفق الآلية المحكمة والمتقنة التي وضعتها المملكة؛ لضمان حق وواجبات كل من المنظمة والمتطوع في مجالات الخير، بما يخدم الوطن والمجتمع، ويحقق مستهدفات الرؤية الواعدة”.
فكر مستنير
وشهد الحفل كلمة ألقتها عضو مجلس الادارة زهراء بو حليقة، تناولت فيها جهود المتطوعين. وقالت مخاطبةً إياهم “كن متطوعاً وافتخر.. فقد أضفت لنفسك قيمةً ولمجتمعك قوةً، ولوطنك بصمةً لن تمحى على مر الزمان”.
وأكملت “يشرفنا ويسعدنا أن نلتقي بكم هذا المساء، تكريماً وعرفاناً لجهودكم الإنسانية التي تجلت في نبل عطائكم، وما تبذلون من وقت ثمين، وفكر مستنير، وخبرة جلية في الإدارة والقيادة، وما هذا إلا برهان على سعيكم لخدمة المجتمع، ومساهمتكم في تعزيز الانتماء الوطني، ونشركم لثقافة العمل التطوعي، ملتمسين في ذلك الخير والرضا”.
الحياة الدنيا
من جهته، ألقى أحد المحتفى بهم، الشيخ صالح آل إبراهيم كلمة، أوضح فيها مدى فائدة التطوع لذات المتطوع، قبل المؤسسة التي يعمل تحت مظلتها. وأبان بركة التطوع للفرد نفسه، ومدى انعكاس ذلك على المجتمع، هذا عدا اكتساب المهارات والخبرات التي يستثمرها المتطوعون في مجالات عملهم، فضلاً عن روحانية العمل، سواء في الحصول على التوفيق والبركة في الحياة الدنيا، أو نيل الثواب الإلهي العظيم في الاخرة.
وعلى حد تعبير آل إبراهيم “المتطوع هو الرابح الأكبر للمكاسب التي لا حدود لها دنيا وآخرةً”. وقدم آل إبراهيم الشكر باسم المتطوعين والمتطوعات لجمعية العطاء التي فتحت لهم آفاق الخدمة، وأتاحت الفرص لهم لكسب الخير والمنافع المختلفة، وبمثل هذا ثمن جهود المتطوعين في كل أبواب البر والخير”.
العمل الخيري
بدورها، فتحت “العطاء” المجال قبل التكريم لمناقشة المتطوعين حول تعريف التطوع، ومنبعه ومدى تأثير الأهل والمجتمع في تعزيز مفهوم العمل الخيري، وما أثره على المدى الطويل، فيما لو استمرت مثل هذه المبادرات في نشر ثقافة العمل التطوعي.
وشهد ختام الحفل، مشاهد من التكريم، بدروع مزينة بعبارات الامتنان والتقدير. وشكرت “العطاء” الحضور على تميز ما قدموه في سبيل الخدمة المجتمعية بمختلف المجالات.
وكانت وحدة إدارة التطوع في الجمعية بقيادة ندى آل إسماعيل اجتهدت في إيجاد عدد من المبادرات، منها مبادرة “آفاق العطاء” المعنية بالتطوير الذاتي، ومعرفة الحقوق والواجبات التطوعية من خلال عدة دورات تأهيلية للمتطوع، ونشر ثقافة العمل التطوعي بما فيها نشر العبارات التوعوية والتشجيعية للتطوع، ومبادرة “سقيا الماء”، هذا عدا توجيه رسالات الشكر بمختلف اللغات للمتطوعين، والإشادة بجهود المتطوعين بمختلف الخبرات والمهارات والإمكانات.