التقطها مُصور الملوك .. 160 صورة توثق 60 عاماً من تاريخ سيهات 5 قاعات تحتفل في وقت متزامن

سيهات: شذى المرزوق

بحزمة من الفعاليات والمبادرات أقيمت داخل 5 قاعات في وقت متزامن، احتفت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بيوم التطوع السعودي والعالمي. واستثمرت الجمعية المناسبة، واستحضرت فيها تاريخ العمل الخيري والتطوعي فيها على مدى 6 عقود مضت، منذ كانت صندوقاً للبر.

الفعاليات التي أقيمت أمس (السبت) شهدت إقامة 10 أركان، اصطفت في بهو مركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات في مدينة سيهات، بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة والمؤسسات العامة ووجهاء محافظة القطيف، في مقدمتهم رئيس جمعية سيهات شوقي المطرود، وأبناء الحاج عبدالله المطرود.

بدأت الفعالية بالتعريف بالأركان التي تنوعت بين  صحية، وأخرى تطوعية. وكانت الأركان الصحية تابعة لإدارة المراكز الصحية في المنطقة الشرقية، وضمت ركناً تثقيفياً توعوياً، يبين أهمية العمل بعادات التغذية الصحية، وطرق الحد من انتشار العدوى.  

وعن هذا الركن، تحدثت الدكتورة سهير الشهاب، التي أوضحت أن الركن “يخاطب المتلقي بحسب عمره ووزنه، فإن كان صغيراً في السن، كانت اللغة المستخدمة لغة الترغيب بالتغذية السليمة وأهمية تناول الفواكه والخضراوات، وما يضمن لهم سلامتهم، وإن كان المتلقي يعاني السمنة، يكون الحديث حول الطرق الصحية الأفضل لمحاربة السمنة.

خدمات تأهيلية

وفي ركن آخر، تحدثت الشابة ساجدة المنامين حول ما يقدمه مركز “داركوف” الصحي التابع لجمعية سيهات من خدمات تأهيلية، شملت العلاج الطبيعي، وقسم التغذية، والصحة النفسية، ومشكلات النطق والتخاطب.

في جانب آخر، تناولت الدكتورة هيفاء المتروك ركن الكشف المبكر الذي يقرأ من خلاله المختصون قراءات مبدئية للضغط والسكر وأمراض القلب، مبينة ضرورة المتابعة الصحية لمن تجاوز  45 عاماً من العمر.

وضمت الأركان أيضاً ركناً خاصاً بالتطعيم ضد الانفلونزا الموسمية. وقالت الدكتورة شفاء الزاهر “نستقبل الجميع للتطعيم، ولكن مستهدفنا الأول هم فئة كبار السن والحوامل والصغار”.

60 عاماً

وفي جانب الأركان التطوعية والتعريفية، عرّف أحد منتسبي جمعية سيهات، وهو رمزي المرشود منجزات الجمعية خلال 60 عاماً. وأوضح أن الجمعية “تضم عدداً كبيراً من المشاريع الخدمية، تعود بالفائدة على مستفيدي برامجها وخدماتها”.

وعن الهدف من دعم الجانب التنموي، بما فيها التنمية المالية المستدامة بزيادة عدد مشتركيها، بما يضمن مردوداً مالياً ثابتاً لمداخيلها. قال المرشود “لدينا مشاريع استثمارية، تصب في ذات الهدف، ومنها مشروع كريم السكني، داركوف، وتأجير الأراضي وغيرها. ولاستمرارية هذا العائد، وضمان ثبات المداخيل المادية، تحتاج الجمعية دعم أبنائها ومحبيها حتى ترقى للوصول للهدف المنشود، وتخدم أكبر شريحة مجتمعية ممكنة”.

ركن التسجيل

من جهتها، قدمت الناشئة مريم المطرود تعريفاً عن الركن الذي يحمل اسم نادي أبناء الوطن لاستقطاب المتطوعين الصغار الذين بهم يستمر العطاء.

وقال محمد الوهيل المشرف على ركن التسجيل في الفرص التطوعية إن “مركز نعيم للعمل التطوعي لم يقتصر على استقطاب متطوعين ورفع الفرص التطوعية في منصة العمل التطوعي، بل بتأهيل هؤلاء المتطوعين بدورات تدريبيه وتوعوية، هذا بالإضافة لشهادة تضمن حقهم بعدد الساعات التطوعية التي قدمها المتطوع نظراً لكونها مطلوبة في شتى المجالات، سواء بالعمل أو بالدراسة”.

160 صورة

فيما كانت القاعة الأولى، التي حملت عنوان “60 عاماً من العطاء” تضم ما يقارب 160 صورة فوتوغرافية، تحكي تاريخ جمعية سيهات منذ التأسيس. وأبان محمد الشافعي أن أقدم صورة تم عرضها في هذا المعرض، تعود لعام تأسيس الجمعية تحت مسمى “صندوق البر” في بلدة سيهات عام 1382 قبل أن يتغير مسماها إلى “جمعية سيهات” بعدها بسنتين، وضمت الصور مراحل التغيير والتطوير في الجمعية، بعد أن تم جمع الصور من ملتقطيها، ليضمها محمد الشافعي في أرشيفه”.

تاريخ سيهات

ووقفت “صُبرة” مع مصور متطوع، عمل على توثيق تلك الفترة، وهو المصور المتقاعد من شركة أرامكو السعودية عبدالله الدبيس الذي قال “أرامكو لها الفضل في تطويري فوتوغرافياً، وأول كاميرا قمت باقتنائها كانت بسعر لا يتجاوز ريالين ونصف الريال، ونتاج تلك الكاميرا وكاميرات بعدها نجده معلقاً هنا، يضم تاريخنا في سيهات. وأكمل “كنت قد انضممت مع علي عبدالله الخليفة في توثيق تاريخ سيهات بالصور في فترة منتصف السبعينات، ولايزال في جعبتي صور قديمة منها، وقد سبقنا إلى ذلك علي محمد الخليفة في فترة الستينات”.

وزراء الإعلام

وعن تطوير وتأهيل إمكاناته مصوراً فوتوغرافياً، قال الدبيس “عملت على تطوير نفسي بعد أن قمت بجولة عالمية، عززت فيها من هذه الهواية في أمريكا وألمانيا وسويسرا، ثم أصبحت بعدها مصوراً للمسؤولين في فترات وزراء الإعلام القدامى، بمن فيهم هاشم ناظم، وغيره، وعملت مصوراً للملك خالد إلى الملك فهد رحمهما الله”.

وفيما استوقفت إحدى الصور  حسين بونيان عضو جمعية سيهات، ليتحدث عنها، مبيناً تزامنها مع حدث اليوم العالمي للإعاقة. وكانت الصورة تحكي عن أول فعالية احتفال بيوم المعاقين العالمي، أقيمت في جمعية سيهات عام 1981  وكان المتحدث فيها محافظ القطيف آنذاك محمد الشريف.

ولفت بونيان أن العديد من الصور الموجودة والمعروضة، تحكي قصصاً تاريخية تميزت بها جمعية سيهات.

13 ركناً

وكانت هناك قاعة أخرى تضم 13 ركناً من أركان مشاريع الأسر المنتجة، هذا عدا مشاريع الأسر المنتجة خارج الصالة، وتحديداً بجانب المسرح العام.

وفي قاعة المحاضرات، كانت هناك شخصيات عامة، حرصت على التفاعل مع المناسبة، وضمت قائمة الحاضرين بعض رؤساء أندية القطيف، ومدير مستشفى القطيف المركزي رياض الموسى وفيصل بن مقبل المسند مساعد الأمين العام للاتصال المؤسسي في جمعية البر في المنطقة الشرقية، وهمدان بن غازي الراشدي مسؤول المراسم والعلاقات العامة في جمعية البر في المنطقة الشرقية، وفيصل باطويل مدير خدمات الأعمال في صحة المجتمع والرعاية الصحية الأولية بشبكة الدمام الصحية، ومدير عيادات “تطمن” في  الدمام دكتور هاشم ياسين آل حسن، بالإضافة إلى مدير مركز الفحص الشامل في الدمام بندر مانع الخالدي، وثامر الدرعان مدير إدارة المشاركة المجتمعية في صحة الشرقية، ومدير التشريفات والعلاقات الحكومية في التجمع الصحي الأول أنور المليفي، ودكتور حسن الزهراني المدير التنفيذي للشؤون الطبية والاكلينيكية بشبكة الدمام الصحية، وعدد كبير من الوجهاء والناشطين في مدينه سيهات ومحافظة القطيف.

دار الايواء

قدم اللقاء محمد الصايغ، بعد قراءة الشيخ حسين الربعان آيات من القرآن الكريم، فيما قدم مدير مركز نعيم للعمل التطوعي عبدالرؤوف الرميح نبذة عن جهود المتطوعين، وعمل المركز لاستقطابهم، وفعاليات هذا اليوم.

بدوره، رحب رئيس جمعية سيهات شوقي المطرود بالحضور. وأبان أن العمل التطوعي والخيري في جمعية سيهات نتجت عنه برامج ولجان فاعلة رائدة منذ تأسيسها، لافتاً ان عمره بعمر الجمعية. وقال “أنا من مواليد عام 82”.

وأكمل “هناك دار الايواء، ولجان مختصة بالمساعدات الأسرية، مثل إصلاح ذات البين وغيرها، كل هذه اللجان والمبادرات هي نتاج عمل وجهود أبناء سيهات وشبابها وأيضا التأسيس الصحيح منذ البداية”، معتزاً بكل هذه الجهود التي صنعت هذا الأساس القوي والمتين لقاعدة العمل في الجمعية التي استمرت على نهجها حتى الآن”.

وبحوار كان أشبه بحديث ذي شجون، تكلم قدامى المؤسسين المساهمين في تدشين الجمعية مع الحاج المطرود في ندوة أدارها المدير التنفيذي في الجمعية حبيب محيف، حملت عنوان “ندوة العمل التطوعي في برامج ومشاريع الجمعية”، بمشاركة مهدي حسن الناصر، الحاج عبدالله حسن آل عباس، الحاج حسن حسن الناصر، والحاج أحمد عبدالله الشافعي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×