[حكاية شارع] اليوم وكل سبت.. «السويلم» مُغلق.. موجات فرح تنهمر على «ديرة» الرياض أسرة منحت اسمها لشارع يبيع كل شيء.. وأولها «البهجة»

«الثقافة» تطلق عروضاً مسرحية ومتجولة مُخصصة للأطفال والعوائل

الرياض: صُبرة

إن كنت تنوي أن ارتياد منطقة الديرة التاريخية في العاصمة؛ الرياض اليوم (السبت) بسيارتك؛ فتمهل، ضع في خارطة تفكيرك أن شارع السويلم سيكون مغلقاً أمام حركة المركبات اعتباراً من الرابعة عصراً، ولمدة 6 ساعات، سيكون مُخصصاً للمشاة فقط.

وزارة الثقافة تعتزم إطلاق فعاليات في الشارع، لمدة 24 ساعة أسبوعياً، فقررت إغلاقه بالكامل لمدة يوم واحد من كل أسبوع، ولمدة 24 أسبوعاً، ليكون مُخصصاً للمشاة فقط.

فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة تستهدف الأطفال والعائلة، تنفذها «الثقافة»، التي تُعد أحدث الوزارات في البلاد، وذلك ضمن مبادرات برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج «رؤية المملكة 2030».

ففي كل سبت، ومن الرابعة عصراً وحتى الحادية عشرة مساءً، ستُقدم العروض المسرحية، ورش العمل، العروض المتجولة، هناك أيضاً منطقة المطاعم، وأخرى لألعاب أطفال، إضافة إلى فعاليات أخرى تعد وزارة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، أن تكون «مُميزة»، ستنفذها أذرعها؛ هيئاتها الثقافية، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وبمشاركة من المحال المتنوعة في شارع السويلم.

أسرة منحت الشارع اسماً

في الرياض، وتحديداً في منطقة الديرة، وعلى بعد رمية حجر من مقر إمارة المنطقة، ومركز المعيقلية التجاري؛ يُعد «السويلم» أحد أهم الشوارع التجارية المكتظة بالمتسوقين من الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً (عدا يوم الجمعة، حيث يكون مغلقا)، تتخللها أوقات توقف لأداء الصلوات، خصوصاً الظهرين، حيث تتوقف المحال من صلاة الظهر لما بعد صلاة العصر، ليعاود استئناف نشاطه.

في المنطقة المركزية؛ يقع الشارع الذي أنشئ قبل 68 عاماً، والذي يُرجح أنه اكتسب اسمه من أسرة آل سويلم التي كانت تقطن وتحديداً داخل حي الظهيرة خلف شارع الوزير، الواقع بجوار شارع السويلم، والذي اقترن في ذاكرة سكان الرياض بالفرح والألعاب والهدايا، فمحاله، التي يربو عددها على الـ200، تبيعها بأسعار تعتبر «معقولة»، وفي متناول الجميع، إضافة إلى الملابس، التذكارات، السبح، الأقلام، الخردوات، العطور، المكياج، الإكسسوارات، النظارات، أدوات الحلاقة الرجالية والنسائية، وجميع مستلزمات الأسرة.

المركز التجاري الأول

قبل نحو 50 عاماً، حين كان الشارع يُعد المركز التجاري الأول لسكان العاصمة، لم تكن محاله تعرض كل هذه الأصناف، فقط المفروشات، حين كان باعة الشارع في معظمهم من السعوديين، قبل أن يهمين عليه الوافدون. وتوسع لاحقاً فأصبح يعرض فسيفساء من المبيعات، التي تجتذب المشترين من أحياء العاصمة وما حولها، وأيضاً مدن سعودية أخرى، خصوصاً قبيل شهر رمضان، لتوفر مستلزمات هذا الشهر الفضيل، من زينة وأدوات طبخ.

ولأن الشارع، الذي يبدأ شمالاً من شارع الإمام فيصل بن تركي (الخزان) نزولاً، يحوي أزقة وتفرعات؛ لذا فإن كل زقاق أو تفرع يقدم صنفاً من المبيعات، أو أصناف متشابهة، وهو ما يغري المتسوقين بارتياده، خصوصاً الراغبين في الشراء بالجملة، فهناك محال متخصصة في ذلك.

تطوير المنطقة

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقع حين كان أميراً لمنطقة الرياض، عقد المخطط العام ودراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع تطوير منطقة الظهيرة وسط العاصمة، مع شركة أسترالية، لتطوير المنطقة.

وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وضعت المنطقة التي تشمل شوارع: الظهيرة، السويلم، والعطايف، ضمن برنامجها لتطوير وسط المدينة، وتطوير النسيج العمراني بين منطقة قصر الحكم، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×