أخيراً.. علوية السادة توقّع “وي وي” وتقرأها للأطفال
القطيف: ليلى العوامي
أخيراً؛ خرجت قصة علوية السادة “وي وي” إلى النور، ووقّعتها، مساء البارحة، في مكتبة حكاية قمر”. وتولّت والدتها نسيمة السادة قراءتها ورادفتها كاتبة القصة بترجمة القراءة إلى لغة الإشارة.
وقالت السادة أثناء عرض القصة على مجموعة من الصغار إن الفرصة سنحت لها لـ “أن أكتب هذه القصة القصيرة للأطفال”، وهي قصة تسرد معاناة استعمال السماعة لذوي ضعف السمع “حتى يتعرف الأطفال على أهمية السماعة ولكي تكون جزءاً منهم ويحافظوا”.
القصة تحتوي على معلومات مفيدة للسماعة وكيفية استخدامها وطريقة لبسها وأهميتها بالنسبة لضعاف السمع في 24 صفحة ملونة ومخرجة من قبل التشكيلية الكويتية فرح خليل.
وأثناء القاء القصة تفاعل الأطفال والحاضرون من قبل أولياء أمور وأطفال من مختلف الأعمار ومن ذوي الاحتياجات الخاصة في السمع والنطق فطريقة عرضها اعتمد على السرد والحوار ولغة الإشارة بذات الوقت من قبل السيدة نسيمة السادة والدة علوية السادة والحوار الفعال والأسئلة التفاعلية بلغة الإشارة بين الأطفال ضعاف السمع وبين علوية.
وختمت السادة عرضها بمسابقة تفاعل معها الحضور، هي لعبة المتاهة ومساعدة وي وي في الوصول الى سماعتها الصغيرة.
ضعيفة سمع
بدورها؛ قالت والدة علوية، الناشطة الاجتماعية نسيمة السادة، إنها ابنتها “”ولدت ضعيفة سمع شديد وكان تحدياً لي أن أجعلها تتحدث ولا تستخدم لغة الإشارة وأن تدرس في مدارس عادية. ولكي تطور لغتها لابد أن تقرأ، وفي فترة المراهقة كانت تكتب خواطرها ومشاعرها”.
أضافت “بسبب وسائل التواصل الاجتماعي اكتشفتها جيداً فقد استخدمت الفيس بوك لكتابة ما تشعر به ووضعت لها “هاشتاق” أسمته “علويات”.. علوية لديها حس أدبي كوالدها.. وبعد الثانوية لم أتوقع دخولها الجامعة لكنها الحمد لله دخلت وتفوقها.. والأن هي تطمح لدراسة الماجستير”.
الفكرة
لاحظت علوية عدم اهتمام الجامعة التي تدرس فيها بضعاف السمع. كان اهتمامهم موجهاً للصم فقط. هنا عرفت علوية دورها وهو الاهتمام بضعاف السمع فكان خيارها كتابة قصة لهم.
كيف ومتى ولماذا يا وي وي..؟
حدث لعلوية موقف. فقد “جاء إلى منزلنا إبن خالتها وعمره سنتان، فانتبه لسماعة أذنها، فحاول نزعها، فصرخت عليه جدته. فقلت لها: دعيه يتعرف عليها ويرى ما هذا الشيء الصغير في أذن علوية. وبالفعل نزعتها علوية فأمسك بها ورحنا نعلمه بصورة بسيطة عنها. ومن هنا ولدت فكرة القصة التي هي بين يدي الأطفال.
وتضيف السيدة نسيمة “لدي ابنان آخران لديهما ضعف في السمع، و بسبب فكرة الاهتمام بتعريف الأطفال عن السماعة أصبحا لا يخجلان من لبس السماعة والتحدث عنها أو اخبار الناس بأنهما من ضعاف السمع.
ترجمة القصة
علوية الحسن مترجمة القصة إلى اللغة الإنجليزية قالت إنها اختارت وخالتها “نسيمة” ترجمة القصة إلى اللغة الإنجليزية، لأنها لغة العصر والكثير من الدارسين الآن يتحدثون الإنجليزية. وأضافت “كان لنا هدف آخر أن نبحث عن دار نشر أجنبية تقوم بنشر القصة لأطفال الدول الأخرى وبلغتهم. هي بالفعل قصة بسيطة لكن محتواها قوي. وكان أمامنا عدة خيارات لدور نشر فكان الخيار حكاية قمر لتكون الناشر لقصة ابنتنا علوية ولكن سنحاول أن نصل بالقصة إلى العالمية بإذن الله.