أمير الشرقية يطلق تمريناً موسعاً للتعامل مع تلوث في بحر الخبر بمشاركة قيادات من 40 جهة
الدمام: صُبرة
يشهد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الاثنين المقبل، التمرين التعبوي “استجابة 6″، الذي ينظمه المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، في محافظة الخبر.
ويتضمن التمرين تنفيذ فرضية الخطة الوطنية لمكافحة التلوث البحري بالزيت في المنطقة، بمشاركة قيادات من أكثر من 40 جهة، تمثل مختلف القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بهذه النسخة من التمرين.
وقال المتحدث الرسمي للمركز عبدالله المطيري، “إن المملكة استفادت كثيرًا من تجربتها الناجحة في إدارة أزمة الكوارث البيئية المرتبطة بحروب منطقة الخليج بالتحديد، حيث تأثرت مياه الخليج العربي في العام 1991، وعلى امتداد أكثر من 700 كيلومتر من ميناء الأحمدي الكويتي، وحتى جزيرة أبو علي المحاذية للجبيل، بآثار مدمرة للتسرب النفطي، وقد كفل نجاح المملكة في احتواء تلك الأزمة البيئية خلال 6 أشهر الريادة على المستوى الإقليمي منذ ذلك الحين”.
وأكد أهمية المحافظة على البيئة البحرية، لضمان استدامة الحركة الملاحية والتجارية للسلع والبضائع، ويتكفّل النقل البحري بنقل أكثر من 80% من احتياج العالم للسلع والبضائع على اختلافها، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على استقرار الأسواق العالمية وضمان كفاءة الإمداد الغذائي والدوائي.
وقال المطيري، إن “البيئة البحرية الخالية من التلوث تكفل أيضًا كفاءة النقل البحري الذي يتميز عن غيره من أنماط النقل بانخفاض تكاليفه وارتفاع قدرته الاستيعابية”.
ويشهد الخليج العربي حركة أكثر من 5 آلاف ناقلة عملاقة سنويًا، تتجه إلى جميع بقاع العالم، وتُعد الحركة البحرية في مياهه من أحد أعلى النشاطات البحرية على مستوى العالم، ما يتطلب اهتمامًا بيئيًا نوعيًا لضمان استدامة الأوساط المائية وثرواتها البيئية. وتطل على الخليج العربي 8 دول، ويرتبط إستراتيجيًا بمضيق هرمز، وهو أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن.