بعد 12 عاماً من التأخير.. الجبير: افتتاح جزيرة أسماك القطيف خلال شهرين أمين الشرقية أكد الانتهاء من سوق الخضار والفواكه

القطيف: صُبرة

بعد حوالى 12 عاماً من التأخير والوعود؛ أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، انتقال سوق الأسماك وحراج الجملة الموقت إلى جزيرة الأسماك في غضون الشهرين المقبلين.

وشدد خلال جوالة قام بها صباح اليوم (الأربعاء)، على السوق، على استمرار تكثيف أعمال الرقابة والإصحاح البيئي في سوق الأسماك الموقت، لحين الانتقال لجزيرة الأسماك الجديدة.

وتفقد الجبير، أيضاً مشاريع تنموية في محافظة القطيف، يرافقه رئيس بلديتها المهندس محمد الحسيني، ووكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الايرادات المهندس حمدان العرادي، ومقاولي المشاريع.

وأكد أن مشروع جزيرة الأسماك، بحكم حجمه وموقعه الاستراتيجي، «سيخدم شريحة كبيرة من سكان القطيف بشكل خاص، والمنطقة عموماً، وكذلك منطقة الخليج، ويُعد أحد المعالم الحضارية والتنموية في المنطقة».

وقال أمين الشرقية، في تصريح صحافي، «إن تفقد المشاريع التنموية جاء وفقا لتوجيهات أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ومتابعة نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك دعم ومتابعة وزير الشؤون البلدية والقروية ماجد الحقيل، في الحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية وتفقد المشاريع التي تنفذ حالياً، وتلمس احتياجات المواطنين ومعرفة المشاريع التي تحتاجها هذه المحافظة».

وتأتي الزيارة بعد أيام من تقرير بثته قناة «الإخبارية»، تضمن ملاحظات حول تدني مستوى الخدمات في سوق الأسماك الموقت، ردت عليه الأمانة، بلسان متحدثها الرسمي محمد الصفيان، الذي أشار إلى قرب الانتقال إلى جزيرة الأسماك، وإزالة السوق القديم.

12 عاماً من الوعود

وتطوي تصريحات الأمين وعوداً بقرب افتتاح الجزيرة، استمرت نحو 12 عاماً. وينتظر أن يكون مشروع الجزيرة من أكبر أسواق الأسماك في منطقة الخليج، حيث تتجاوز مساحته 6 آلاف متر مربع، ويحتضن أكثر من 80 محلاً، و25 موقعاً لبيع الأسماك بالجملة، بمساحات مختلفة تراوح بين 100 و200 متر مربع، وبإجمالي مساحة تقدر بـ8 آلاف متر مربع، إضافة إلى عدد من المرافق التي تخدم الحركة التجارية.

وجزيرة الأسماك، هي جزيرة اصطناعية، تقع في خليج جزيرة تاروت، وأُنشئت بغرض جعلها سوقاً مركزياً للأسماك، وتم تخصيصها بعيداً عن الأحياء السكنية، وقريباً من ميناء صيد الأسماك لتسهيل عملية جلب الأسماك إليه.

وتم طرح المشروع لأول مرة عام 2009، وتم إنجاز 85% منه بحلول يناير 2016، ويُتوقع أن يجذب السوق تداولات وبكميات كبيرة من الأسماك تصل لمئات الأطنان الذي سيجعل التردد إليه من جميع المناطق المجاورة ومن دول الخليج أيضاً.

ويتوقع أن يُنعش حركة البيع والشراء للسمك ويوفر وظائف عديدة، كما أن التداولات ستكون بقيمة تجارية واقتصادية كبيرة للأسماك، ليكون بذلك نافذة اقتصادية كبيرة، ومعلماً بارزاً للمنطقة.

ويصل إلى الجزيرة طريق عرضه 30 متراً، يصل من دوار تقاطع شارع الرياض إلى الجزيرة، وتُقدّر أعمال الردم في الجزيرة بـ363,875 متراً مكعباً. يصل طول شاطئ هذه الجزيرة بسَانِد حجري إلى 1,480 متراً. وقد أنشئت فيه عبارات للسماح بحركة المياه بين ضفتي السوق، يصل طولها إلى حوالي 133متراً تقريباً. كما يتكون المشروع من مبانٍ تبلغ مساحتها 55 ألف متر مربع، ويبدأ المشروع بالبوابة الرئيسة للدخول، وتتضمن مساحته منطقة الحراج على الأسماك وذلك لسوق الجملة.

ويوجد على مشروع الجزيرة مسجد تقدر مساحته 300 متر مربع. ومن المخطط أيضاً إنشاء جسر لربط جزيرة الأسماك المركزية بالشارع الرئيس لتفادي تعطل الحركة المرورية مع بدء النشاط الرئيس للسوق. تبلغ الكلفة الإجمالية للجزيرة نحو 35 مليون ريال.

سوق الخضراوات والفواكه

وشملت جولة الأمين التفقدية أيضاً مشاريع تنموية أخرى، منها زيارة السوق التجاري للخضار واللحوم في القطيف، الذي يقع على مساحة 16.200 ألف متر مربع، ويتكون من 63 محلاً متعددة الأقسام، وأكثر من 300 موقف، إضافة إلى دورات مياه (رجال ونساء)، وخصص بعضها للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، واستمع الى شرح مفصل عن مكونات المشروع، كما تجول داخل أروقته.

وقال الجبير، «إن مشروع السوق التجاري الذي تم الانتهاء من أعماله يُعد أحد معالم محافظة القطيف، إضافة إلى كونه وجهة اقتصاديه وسياحية مستقبلية، وسيسهم في توفير سوق تجاري متكامل الخدمات والمرافق لعرض الخضار والفواكه واللحوم والدواجن والعصائر الطبيعية ومحال تجارية: مطعم وسوق مركزي ومقاه، ومكاتب للبلدية، إضافة إلى مواقف كافية لسيارات الباعة والمرتادين».

وأضاف أ«ن المشروع يأتي ضمن خطط الأمانة التطويرية التي تستهدف أنسنة المدن وجودة الحياة»، مشيرا إلى أن الأمانة تسعى للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للسكان والارتقاء بها الى أعلى المعايير في كافة المجالات الخدمية والتنموية.

وأبان أن الهدف من الجولة «متابعة سير العمل، ومعرفة آخر الأعمال المنجزة وفق الخطط والمواصفات والمعايير المعمول بها، لتسهم برفع مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطن والمقيم بما يحقق توجيهات القيادة، في تلبية احتياجات السكان ورفع مستوى الخدمات بما يتوافق مع برامج جودة الحياة ويتماشى مع «رؤية المملكة 2030»، كما تم توفير كافة سبل الراحة في هذا المشروع الحيوي للباعة والمتسوقين، مبيناً أنه سيخدم سكان المحافظة والشرقية بشكل عام».

اقرأ أيضاً:

بعد 12 عاماً من الانتظار.. هل تُبصر جزيرة الأسماك في القطيف النور بعد أشهر؟

الأمانة ترد على «الإخبارية»: الانتقال إلى جزيرة أسماك القطيف قريباً.. وإزالة السوق الحالي

‫4 تعليقات

  1. اتمنى ان يكون معلما من معالم القطيف ولا يهمل بعد الافتتاح وان تكون الصيانة دورية

    مبروك عليكم اهل القطيف والشرقيه وعقبال المشاريع التنموية القادمه

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×