فيسبوك.. موظفة سابقة طلّعت “الخايس والخنين” في الشركة «المصائب لا تأتي فرادى».. هاوغين لإمبراطورية زوكربيرغ: «لعبوني أو بخرب»
القطيف: صُبرة
«المصائب لا تأتي فرادى» هكذا نقول في العربية، هذا هو حال «إمبراطورية» مايك زوكربيرغ، الشاب الذي صعد إلى قائمة مليارديرات العالم بسرعة صاروخ «فيسبوك»، بثروة تفوق 100 مليار دولار.
هذه الإمبراطورية، التي تفوق قيمتها السوقية نصف ترليون دولار أميركي، تلقت في الساعات الـ24 الماضية «مصائب» بالجملة، ربما يراها الشامتون أنها «بداية النهاية» لأكبر شركة تقنيات في العالم، والتي تأسست في فبراير 2004، في مدينة كامبريدج – ماساتشوستس، بالولايات المتحدة الأميركية. لكن آخرون قد يرونها «مجرد خدوش في كيان أرسخ من تهزه العواصف، وإن عتت».
لا تقتصر مصائب «فيسبوك» على الخلل التقني الذي أصابها وشقيقتيها «انستغرام» و«واتساب»، وشلهم ست ساعات مساء أمس (الاثنين)، ما تسبب في خسائر باهظة للشركة ومؤسسها زوكربيرغ، فاقت عشرات المليارات من الدولارات.
فهناك الموظفة السابقة في «فيسبوك» فرانسيس هاوغين، التي سربت آلاف الوثائق الداخلية للشركة لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن كواليس «مظلمة» في الشركة، وذلك في حوار أجرته من خلال برنامج 60 دقيقة الشهير على قناة CBS الأميركية.
وقالت هاوغين، التي كانت تعمل في منصب مدير المنتج في فريق المعلومات المُضللة داخل الشركة، خلال الحوار، «إن عملاق الشبكات الاجتماعية تختار دائماً الربح على حساب سلامة المستخدمين».
لم تكتف فرانسيس بما سربته إلى الصحيفة؛ إذ ظهرت خلال الحوار في برنامج «60 دقيقة» أول من أمس (الأحد)، كاشفة أنها أدركت في وقت سابق من العام الحالي 2021، أنها بحاجة إلى جمع عشرات الآلاف من المستندات الداخلية في الشركة، حتى لا يمكن لـ«فيسبوك» ولأي شخص آخر أن يشكك في أن ما تقوله حقيقياً.
وأكدت أن «فيسبوك» «اختارت مراراً وتكراراً الربح على حساب الأمان»، مضيفة أن «الشركة تقايض سلامة المستخدمين بالأرباح».
وفي المقابلة مع سكوت بيلي من شبكة «سي بي إس»؛ قالت هاوغين، إن محاميها قدموا حوالى 8 شكاوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، تشير إلى وجود «تناقضات بين البحث الداخلي لـ«فيسبوك»، وبيانات الشركة الخارجية، وذلك في القضايا قضايا مثل انتشار خطاب الكراهية عبر منصاتها المختلفة، وتأثير استخدام خدماتها على الصحة العقلية.
وأضافت فرانسيس هاوغين، أن الشيء الذي رأته في «فيسبوك» دائماً هو «وجود تضارب مصالح بين ما هو مفيد للجمهور، وما يزيد من أرباح الشركة، التي اختارت دائماً مصالحها الخاصة، مثل كسب المزيد من المال».