«العقير الحساوي» هادئ جداً.. «العقير العُمانية» تحت وطأة «شاهين» الإعصار كشف عن تطابق في أسماء بلدات عُمانية وأخرى في الأحساء والقطيف
القطيف: ليلى العوامي
تداول سعوديون اليوم (الاثنين)، مقطعاً مصوراً، يُظهر أمطاراً غزيرة، ورياحاً نشطة، يرافقه شرح أنه «في العقير قبل ساعة».
لا تظهر في المقطع، ومدته 25 ثانية، معالم لشاطئ العقير (شرق الأحساء)، مثل مبنى الجمرك والميناء التاريخي الشهير، فقط إسفلت ولوحة مكتوب عليها «الصناعية العقير».
ورغم غرابة المشهد، أمطار غزيرة و«زعازيع»، ولكن وجد من اقتنع أنه في الأحساء فعلاً، في ظل ما يتداول من أخبار عن الإعصار «شاهين»، الذي عاث تخريباً وتدميراً في سلطنة عُمان، مخلفاً 5 قتلى، وخراباً هائلاً.
حين تواصلت «صُبرة» مع أصدقاء في محافظة الأحساء، في مدينتي الهفوف والمبرز والقرى الشرقية القريبة من الشاطئ، أكدوا أن الأوضاع «هادئة جداً، وجداً»، مشيرين إلى أن نشاط الرياح «طبيعي»، و«لا شيء يشي بأن ما يظهره الفيديو يحدث في شاطئ العقير»، الذي يبعد عن النطاق العمراني للأحساء بعشرات الكيلومترات.
هل المقطع قديم إذن؟
لا، جديد، ولكنه قد يكشف لكثير من السعوديين، والأحسائيين خصوصاً عن وجود بلدة «شقيقة» لشاطئهم الأثير.
هي العقير العُمانية، وهي منطقة سكنية تقع في ولاية بركاء، التابعة لمحافظة جنوب الباطنة في السلطنة. يربو عدد سكانها على ألف نسمة بقليل، حسب إحصاءات رسمية عُمانية.
التطابق في الأسماء لا يقتصر على «العقير»، فالبلدة العُمانية كان يطلق عليها في الماضي «بني معن»، وهو اسم بلدة أخرى في الأحساء أيضاً، فيما تحمل بلدة في شقيقتها القطيف اسم «أبو معن».
وتحوي «العقير» العُمانية منطقة صناعية، وجامع وسبلة، وشواهد تاريخية عدة، منها حصن مُهدم، كما يوجد بها قلعة وبرج.
يُذكر أن التطابق في أسماء المدن والبلدات والاماكن شائع في منطقة الخليج، فهناك «الجبيل» السعودية، ومنطقة تحمل الاسم ذاته في إمارة الشارقة الإماراتية، فضلاً عن «سنابس» بجزيرة تاروت السعودية، وسنابس البحرينية، أما في سلطنة عُمان؛ فهناك «صور»، وهي اسم لمدينة جنوب لبنان.
شاطئ العقير في الأحساء.