82 متطوعاً يجمعون 57 ألف بذرة “منغروف” في القطيف تمهيداً لزراعتها في سواحل المحافظة

القطيف: صُبرة

شارك 82 متطوعاً في مبادرة جمع البذور وزراعة أشجار المنغروف على شواطئ الخليج العربي في محافظة القطيف، وجمعوا 57839 بذرة من سواحل سيهات، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، التي تستمر لمدة شهرين. ومن المقرر زراعة هذه البذور في مشاتل الوزارة الواقعة في رأس أبو علي، وعندما تنمو إلى حجم معين، تتم زراعتها على السواحل.

وكان فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية، أطلق في أغسطس الماضي، المبادرة، بإشراف كل من مكتب الوزارة، ومركز أبحاث الثروة السمكية في محافظة القطيف. ويمتد موسم جمع بذور المنغروف وزراعتها خلال الفترة من منتصف أغسطس، حتى نهاية أكتوبر من كل عام.

ويعتزم الفرع، غرس البذور في سواحل متفرقة، في المنطقة، لإكثار هذه الشجرة المهمة في شواطئ الشرقية.

ويزرع المنغروف إما بالبذور أو الأشتال، ففي الأولى تُزرع البذور في التربة الساحلية المتوسطة بين المد والجزر مباشرة، بعد وضع البذور في ماء بحر جار، لمدة يوم أو يوم ونصف اليوم، بعد نزع القشور عنها.

أما الأشتال؛ فيتم تنبيتها من البذور في أصيص بلاستيكي مثقب من الأسفل ومملوء بتربة الشاطئ، وتوضع في مياه بحر مستمرة الجريان لمدة شهر على الأقل، ثم تنقل إلى مواقع الزراعة الدائمة.

ويتم زراعة «المنغروف» على بعد حوالى نصف كيلومتر من البحر، من طريق عمل حفرة بعمق مترين أو حتى تظهر مياه البحر، ومن ثم يتم زراعة شتلات القرم على حواف الحفرة.

وتزرع هذه الأشجار عادة في المناطق التي لا تتعرض للأمواج، مثل المناطق الضحلة والخيران، بحيث يكون معدل المد والجزر لا يزيد على متر إلى مترين، ويفضل وضع الشتلات أو البذور في التربة الساحلية (شبه الطينية) في المنطقة الوسطية للمد والجزر، وفي الأماكن التي توجد فيها السرطانات الصغيرة.

وتتحمل أشجار «المنغروف» العيش في المياه المالحة التي تصل ملوحتها إلى 70 جزءاً في الألف، ومن الضروري لهذه النباتات الحصول على كمية من الماء العذب، الذي يصل إليها عن طريق الأمطار أو الجليد أو الندى أو الضباب، حيث تساهم هذه الكميات الضئيلة من الماء العذب بغسل أوراق الشجرة مما علق بها من أملاح نتيجة لعملية النتح لإخراج الأملاح.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×