“الأرصاد” يحذر: مناخ مُتطرف يهدد بارتفاع الحرارة وإشعال حرائق وسيول العالم على صفيح ساخن..
القطيف: صُبرة
مرة أخرى؛ يسيطر القلق من مخاطر كوارث ناجمة عن الطقس المتطرف، وهو ما دعا المركز الوطني للأرصاد إلى التحذير من تبعات هذا الطقس، مطالباً الجميع بالانتباه جيداً، وإعداد التصورات المناسبة للحد من المخاطر المحتملة.
وأبرز المركز انعكاسات الطقس المتطرف في ارتفاع درجات الحرارة، وفيضانات عارمة، وسيول جارفة، وحرائق وظواهر جوية حادة، قال إنها تتطلب إيجاد الحلول المناسبة للحد من مخاطرها من أجل حماية الأرواح والممتلكات.
في هذه الأثناء، أطلق المركز إنذاراً جديداً اليوم (السبت)، استهدف به المنطقة الشرقية (النعيرية، حفر الباطن، وقرية العليا)، نبه من خلاله من رياح نشطة، وأتربة مثارة، تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية، وقال إن بداية الإنذار من الساعة 9:00 صباح اليوم، وتستمر إلى 6:00 مساءً.
المنظمات الدولية
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن غلام، إن المنظمات الدولية المعنية بالطقس والمناخ والبيئة نبهت إلى أهمية تضافر الجهود لمواجهة محاظر الكوارث الناجمة عن الطقس المتطرف، موضحاً أن المملكة أدركت حجم التحديات المرتبطة بالظواهر الجوية، فعملت بشكل كبير على تطوير أنظمتها الإرصادية لتتناسب مع التطورات الحالية والمستقبلية.
ويأتي الحديث عن الطقس المتطرف، في وقت احتفل فيه العالم العربي الأربعاء الماضي باليوم العربي للأرصاد الجوية، رافعاً شعار “معاً..نواجه الطقس المتطرف”.
وقال الناشط البيئي حسين القحطاني، تعليقاً على ذلك، “إن الدول العريية تشارك العالم مخاوفه من التغيرات المناخية الشديدة التي مرت بها بشكل لافت هذا العام، والمتمثلة في درحات حرارة غير مسبوقة، وسيول جارفة، وحرائق لافتة”.
وأبدى القحطاني بدوره، مخاوفه من تقرير “منظمة الارصاد “wmo “ الذي وصفه بـ”الصادم”. وقال “هناك احتمال متزايد بان درجات الحرارة ستتجاوز بشكل مؤقت عتبة الـ1.5 درجة مئوية فوق المستويات، خلال السنوات الخمس المقبلة”، مشيراً إلى أن العالم “لا يسير في المسار الصحيح لتحقيق أهداف المناخ”.
بايدن يحذر
وفي وقت متزامن؛ قال الرئيس الأميركي جو بايدن، لزعماء حول العالم أمس (الجمعة) إنه “حان الوقت الآن” لتسريع الجهود لخفض انبعاثات الاحترار العالمي، في خضم مخاوف بأن التعهدات تتأخر قبل قمة بالغة الأهمية للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بايدن قوله في اجتماع افتراضي مع 9 آخرين من قادة العالم، إننا “نعلم أنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به، وإذا كان هناك أي شيء، فإن وظيفتنا من وجهة نظري قد تنامت وباتت أكثر من ملحة”.
وأضاف بايدن، “ان الهدف من المنتدى على مستوى الزعماء أن يكون أداة تقييم رصينة للتقدم العالمي أو عدمه، وذلك قبيل 6 أسابيع من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو، حيث يصفه ناشطون في مجال المناخ ومسؤولون حكوميون بأنه لحظة فارقة لكبح التغير المناخي”.