أنقذوا عقيلة من آلام ربع قرن.. تنتظراً متبرعاً بكلية فتاة ولدت بتشوه خلقي.. وأمضت حياتها بين المستشفيات
القطيف: شذى المرزوق
على السرير الأبيض في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ترقد عقيلة سعيد، في انتظار متبرع بكلية، ينقذها من ملازمة أسرة المستشفيات منذ ولادتها بتشوه خلقي في الكلى، قبل ربع قرن.
قالت اختها فاطمة لـ«صبرة»؛ إن شقيقتها (25 عاماً)، بحاجة لمن يُنهي معاناة بدأت منذ أبصرت النور، حين أخبر الطبيب أمهما بعد ولادة عقيلة، أن ابنتها تملك فقط نصف كلى، وهو نوع من التشوهات الخلقية.
من هنا؛ بدأت رحلة ألم الفتاة، تضيف فاطمة «بقيت أمي واختي عقيلة تتابعان في مستشفى القطيف المركزي، حتى بلغت اختي 11 عاماً، خضعت عندها إلى الغسل الكلوي، حتى انهت سنوات دراستها الثانوية».
تعرض جسد عقيلة إلى وعكات صحية متواصلة، فما بين فترة وأخرى تحدث مضاعفات وتزداد وتيرتها، وتأخذ منحى آخر في علاجها، ما زاد الأمر سوءًا.
تخضع عقيلة إلى غسل بروتيني يومي، بمعدل 10 ساعات في المرة الواحدة، تقول اختها «أنهكها ذلك كثيراً، وأدت مضاعفات النقص الحاد في الكالسيوم إلى حدوث كسور مركبة في الحوض، لتخضع بعدها إلى استئصال الغدة، وذلك في عام 2019».
بحزن؛ تابعت فاطمة حديثها «كنا ومازلنا نرجو رحمة الله، ونأمل أن هذا الابتلاء سينتهي في يوم ما، رغم الخيبات التي مررنا بها، ففي عام 2008، وردنا اتصال من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، بوجود متبرع بكلى، وهو رجل متوفى دماغياً، حيث وجد المستشفى تطابقاً في أنسجته مع اختي، التي تحمل فصيلة دم B+، وبحجم الفرحة كانت الخيبة، بعد ما جاء رفض مفاجئ لاحقاً، لا نعلم له سبباً».
أكملت فاطمة «انتكست حالة اختي مؤخرًا، وهي ترقد حالياً، في المستشفى التخصصي بالدمام، لعلها تجد متبرعاً ينقذ حياتها»، مناشدة الجميع أن يساعد أختها عقيلة، التي يحمل ملفها رقم 10749.