[فيديو] نخلة “الغيمي” موجودة في الجارودية صنف آيل للانقراض عُثر عليه بعد قرابة العام من البحث

القطيف: صُبرة

بعد قرابة عام من البحث في سَيحات القطيف الزراعية؛ وقف فريق توثيق نخيل القطيف، أمس الأربعاء، على صنف قديم اسمه “الغيمي”، غربي بلدة الجارودية، في نخل “السرحاني” العائدة ملكيته لأحمد العبدالله الذي عرض 3 نخلاتٍ من الصنف، بمساعدة ابنه الأكبر علي.

الحاج أحمد العبدالله، صاحب نخل السرحاني

وقدّم العبدالله إفادة عن وجود النخلات في المكان، موضحاً أن الكُبرى منها موجودة منذ أكثر من 50 سنة. كما قدم وصفاً مُطابقاً لما سبق توثيقه، عام 1951، بواسطة عالم النخيل العراقي عبدالجبار البكر. وكان البكر قد عثر على الصنف أثناء وجوده في القطيف كمرشد زراعي من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وضمّه إلى قائمة أصناف النخيل في القطيف، ووصفه بأنه “بيضوي صغير” وينضج وسط الموسم. كما وثّقه الخبير الزراعي المصري حسن مرعي عام 1971، أثناء عمله في وزارة الزراعة السعودية.

وطبقاً للتوثيقين السابقين فإن ثمر نخلة “الغيمي” ليس من النوع الجيد، لكن الفلاحين كانوا يهتمون به لوفرة إنتاجه، ما يجعل منه علفاً للحيوانات التي كانت تُربّى على نطاق واسع في واحات القطيف. وقال العبدالله (85 سنة) إن النخلة الصغيرة منه تُنتج “أحمالاً وفيرة”، لكنّ كمية الثمر تقلّ مع تقدم النخلة في العمر، وهو ما شاهده فريق التوثيق في النخلات الثلاث التي ما زال ثمرها في مرحلة “الخلال”.

وعلى الرغم من أهمية العثور على هذا الصنف والتأكد من أنّه لم ينقرض تماماً؛ فإن المؤسف أن النخلات الثلاث طويلة، وليس لها عقب من الفسائل، حسبما عرفه الفريق. وهو ما يعني أن الصنف آيلٌ للانقراض، إلا في حالة العثور على فسائل من الصنف نفسه، أو إكثاره عبر الزراعة النسيجية، وهي مكلّفة غالباً، ولا جدوى اقتصادية منها، لوجود أصنافٍ أكثر جودة وأهميةً من الناحية التجارية.

وبتوثيق “الغيمي” يكون الفريق قد أنجز توثيق 64 صنفاً من نخيل القطيف التاريخية، وما تزال 8 أصناف موثقة سابقاً قيد البحث منذ بداية يوليو 2017.

علي أحمد العبدالله، ابن صاحب النخل
النخلة الأم عمرها أكثر من 50 سنة
النخلة الثانية
النخلة الثالثة
الثمر ما زال أخضر
مجخل نخل السرحاني في بلدة الجارودية

شاهد الفيديو، وشهادة عن نخلة “الغيمي” من المزارع أحمد العبدالله

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×