البنك الدولي: حرارة ساحل الخليج ارتفعت 1.7 درجة مئوية خلال 115 سنة أدنى متوسط حرارة سنة 1913، وأقصاها في 2012.

القطيف: صُبرة

تُشير بيانات البنك الدولي المناخية؛ إلى أن حرارة الشطر الشرقي السعودي الملاصق للساحل ارتفعت بمقدار 1.7 درجة مئوية خلال 115 عاماً. في حين ارتفعت حرارة وسط الأراضي السعودية إلى 1.8 درجة مئوية، بزيادة عُشر درجة مئوية، خلال الحقبة نفسها.

في بيانات البنك سجلاتٌ كثيرة، بينها رصد عالمي لمتوسط درجات الحرارة، شهراً بشهر، في الدول منذ عام 1901 حتى عام 2015. وفي هذه السجلات مؤشرات عن السعودية ترصد “صعوداً في درجة الحرارة لشهر يوليو طيلة القرن الفائت، بمعدَّل درجتين تقريباً، أي من 31.7 مئوية إلى 33.5”. هذا الرصد يشمل السعودية كلها كدولة، لا أقاليم ولا مدن.

والإشارة إلى القطيف لم ترد في بيانات البنك الدولي صراحة، بل إلى المملكة العربية السعودية، وإلى الدول كافة. ولا يمكن التعويل على السجلّ السعودي لسبب بسيط هو أنها دولة شاسعة متعددة المناخات؛ وأقاليمها متباعدة ومتخالفة جغرافياً ومناخياً.

ولذلك؛ فإن الإشارة إلى محافظة القطيف، هنا، جاءت استنتاجاً لواقع مناخي خاص بدولة أُخرى ملاصقة للسعودية، وقريبة جداً من القطيف. إنها مملكة البحرين، الواقعة قبالة الساحل الذي تقع فيه القطيف، بمسافة لا تصل إلى 40 كلم.

أولاً: المتوسط:

  • 1 ـ من 1901 إلى 2015: متوسط درجة الحاررة: 36.
  • 2 ـ من 1901 إلى 1930: متوسط درجة الحرارة هو 35.3 مئوية.
  • 3 ـ من 1931 إلى 1960: المتوسط 35.6.
  • 4 ـ من 1661 إلى 1990: المتوسط 36.1.
  • 5 ـ من 1991 إلى 2015: المتوسط 37.

ثانياً: التذبذب:

  • 1 ـ متوسط درجة الحرارة عام 1901 هو: 36.36 درجة مئوية.
  • 2 ـ متوسط درجة الحرارة سنة 2015 هو: 37.69 درجة مئوية.
  • 3 ـ كان التذبذب سائداً، في أغلب سنوات القرن الماضي. وأعلى متوسط “شهري” وقع سنة 1963، ووصل إلى 37.7 درجة، وسنة 1996 ووصل إلى 37.7 أيضاً.
  • 4 ـ لكنه لم يهبط إلى دون 36 منذ سنة 1983 حتى 2015، إلا ثلاث مرات في سنوات: 1991 (34.7)، 1992(35.4)، 1995 (35.9).
  • 5 ـ بقي محافظاً على ارتفاعه فوق 37 درجة مئوية منذ سنة 1998 حتى 2015، ولم يهبط إلا عام 2002 (36.8)، وعام 2003 (36.8)، وعام 2005 (36.3).

ثالثاً: القصوى والدنيا:

  • 1 ـ أدنى متوسط في درجة الحرارة هو 34.14 درجة مئوية سنة 1913.
  • 2 ـ أقصى متوسط في درجة الحرارة هو 38.12 مئوية سنة 2012.
  • 3 ـ هذا يعني أن الفارق خلال 99 عاماً هو 3.98 درجات مئويات، مع ملاحظة التذبذب طبعاً، وأن هذا فارقاً بين عامين، ولا يُعتبر هذا الرقم متوسطاً في درجة الحرارة للـ 99 عاماً.

رابعاً: خلاصة:

1 ـ يجب الانتباه إلى أن هذه المؤشرات تخص مملكة البحرين، ولا تخصّ محافظة القطيف السعودية تحديداً. وأن الاستعانة بها تمّ بناءً على التقارب الجغرافي والتشابه المناخي النسبيّ. القطيف واحة واقعة بين البحر والصحراء، والبحرين جزيرة وسط البحر.

2 ـ يُلاحظ أن هناك ارتفاعاً في المؤشرات الحرارية من خلال عينة الرصد (شهر يوليو من كل عام). صحيحٌ إن هناك تذبذباً، إلا الارتفاع هو النتيجة العامة، وعام 2012 سجّل أعلى متوسط 38.12 درجة مئوية.

3 ـ بين عامي 1991 و 2015 سجّلت المؤشرات الحرارية ذروتها، بمتوسط 37 درجة مئوية.

4 ـ بين عامي 1901 و 2015؛ هناك زيادة قدرها 1.7 درجة مئوية في مملكة البحرين. وهذا قريبٌ جداً من الزيادة التي حدثت في السعودية البالغة 1.8 درجة مئوية.

هذه المؤشرات تقدم تفسيراً ـ نظرياً ـ لنضوج أنواع الرطب قبل أوانها تقريباً. أكرر: تفسييرٌ نظري، ويحتاج الأمر إلى إشباع بحثيٍّ أعمق.

————

تنوية: تجدر الإشادة بدور السيد أثير السادة في الاستدلال ببيانات البنك الدولي في هذا التقرير، فهو صاحب اقتراح العودة إلى هذه السجلات المناخية المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×