قبل الدراسة حضورياً.. مؤشر إصابات “كورونا” يسجل تراجعاً كبيراً ومستمراً تقديم 1.8 مليون جرعة لقاح خلال أسبوع

القطيف: صُبرة

سجلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا تراجعاً على مدار الأسبوع الماضي، في مقابل القفزة في أعداد الحاصلين على جرعات من اللقاح.

وعلى بعد أقل من أسبوع على بدء الموسم الدراسي حضورياً، جاءت الإحصاءات الرسمية اليومية للإصابات تحمل الكثير من الأمل بإنحسار الوباء، ولو نسبياً. وتجلى ذلك في أعداد الإصابات التي شهدت تراحعاً يوماً بعد آخر، لتسجل خلال الأسبوع الماضي 3085 إصابة، فضلاً عن أعداد المتعافين الذين وصل عددهم خلال الأسبوع ذاته إلى 4849 حالة.

 وما يلفت الأنظار في هذا المشهد، القفزة الهائلة في عدد جرعات اللقاح التي سجلتها وزارة الصحة خلال الأسبوع ذاته بـ1.8 مليون جرعة إضافية، خاصة بعد تأكيد وزارة التعليم أن التحصين بجرعتين شرطاً أساساً على كل من يحضر إلى المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة، سواءً مدارس أو جامعات أو إدارات تعليم.

وفي إحصاءات الوباء المعلنة خلال الأسبوع الماضي، تناقصت الإصابات بشكل تدريجي، مُسجلة يوم 15 أغسطس الجاري 542 إصابة، يقابلها 1041 تعافٍ، مع 13 حالة وفاة، و31.649.848 جرعة لقاح.

وفي اليوم التالي (16 أغسطس)، ارتفعت الإصابات إلى 604، وتراجعت حالات التعافي إلى 1011 حالة، كما تراجعت الوفيات إلى النصف تقريباً، لتسجل 7 حالات فقط، مع قفزة في جرعات اللقاح وصلت إلى 32.000.210 جرعات.

وفي 17 أغسطس، بدأ مؤشر الإصابات في التراجع من جديد، ووصل إلى 569 إصابة، وارتفع التعافي إلى 704 حالات، وسجلت الوفيات 12 حالة، وقفزت جرعات اللقاح إلى 32.276.410 جرعات.

وتراجعت الإصابات مجدداً، وفقاً لما أعلنت الوزارة في 18 أغسطس، إلى 546 إصابة، وارتفع التعافي إلى 794 حالات، وتراجعت الوفيات إلى 8 حالات فقط، وسجلت جرعات اللقاح 32.606.992 جرعة.

وحمل يوم 19 أغسطس المزيد من التفاؤل بتراجع الإصابات إلى ما دون الـ500 (499 إصابة)، وصعد عدد المتعافين إلى 877 حالة، مع تسجيل 10 وفيات، وأتمت مراكز اللقاح تقديم 33.009.365 جرعة.

وتراجعت الإصابات مرة أخرى، بحسب ما أعلنت وزارة الصيحة يوم 20 أغسطس، لتسجل 458 إصابة فقط، وتراحعت حالات التعافي إلى 753 حالة، مع تراجع الوفيات إلى 9 حالات، وسجلت جرعات اللقاح 33.266.366 جرعة.

مرة أخرى، تراجعت الإصابات أمس السبت (21 اغسطس) إلى 409 إصابات، وسجلت حالات التعافي 710 حالات، والوفيات 11 حالة، وجرعات اللقاح وصلت إلى 33.481.710 جرعات.

 

متحور دلتا

إلى ذلك، أبان المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم (الأحد)، بمشاركة استشاري الطب الوقائي والصحة العامة (وقاية) الدكتور عماد المحمدي، أن متحور “دلتا” هو الأسرع انتشاراً، وهناك دراسات محدودة ترجح أن بعض أعراضه أشد قوة.

وأكد العبدالعالي، أهمية استكمال التحصين بجرعتين للحماية، مبيناً أن اللقاح آمن في مراحل الحمل كافة ومهم لسلامة الأم والجنين، كما بيّنت ذلك وأوصت به الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة.

وقال إنه “لضمان العودة بشكل آمن وسليم، فإنه يجب التقيد باتباع السلوكيات الشخصية الصحية، وهي غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيمها بانتظام، وتغطية الفم والأنف أثناء السعال والعطاس، وارتداء الكمامة، والحرص على التباعد الجسدي، واستكمال جرعتين، داعياً أولياء الأمور إلى التعاون بتذكير أبنائهم وتوعيتهم بالالتزام بهذه السلوكيات لسلامتهم وسلامة الجميع.

 

نسب التحصين

من جانبه، استعرض المحمدي، الإجراءات الصحية العامة للمجتمع والإجراءات الوقائية للعودة للمدارس التي تُحدّث بشكل دوري بناءً على الوضع الوبائي في المملكة ونسب التحصين وما يرد من ملاحظات من الفرق الرقابية الميدانية المعنية والتجارب الدولية.

 

التغذية والنشاط

وأشار إلى أن ما يخص الإجراءات الوقائية للعودة للمدارس، فقد تم التنسيق مع وزارة التعليم، للخروج بدليل إرشادي يساعد الطلبة والكادر التعليمي وأولياء الأمور، لتحقيق عودة آمنة، ويركز الدليل على رحلة الطلبة منذ خروجهم من المنزل وقبلها، وأثناء اليوم الدراسي، والإنصراف وإعداد آلية للحالات المشتبه بإصابتها، والحالات المؤكد إصابتها، وكيفية التعامل معها والتواصل الفعال بين المنزل والمدرسة، مؤكداً على الأسر أهمية تعزيز الصحة العامة لأبنائهم بالتغذية الجيدة، والالتزام بالنشاط البدني وتزويدهم بالمستلزمات الوقائية كافة، وتوفير المستلزمات الدراسية الكافية، للحد من الاستعارة بين الطلبة وتقنين الاحتكاك، وتوعيتهم بأهمية إبلاغ المرشد الطلابي أو المعلم أو ولي أمره في حال ظهور أعراض حسب مكانه والالتزام بمدة العزل المحددة حسب الحالة.

وأوصى الطلاب والطالبات بالالتزام بالإجراءات الوقائية بلبس الكمامة طيلة اليوم الدراسي، واستخدام الأدوات الخاصة، وعدم الاستعارة من الآخرين, وغسل اليدين عند ملامسة الأماكن متعددة اللمس، وفي حال العطاس أو السعال يجب استخدام المنديل أو المرفق.