الحليو للمستثمرين: لا تلجأوا للاقتراض إلا عند الضرورة دعا إلى التفريق بين التجارة والاستثمار

سيهات: صُبرة

حدّد المدرب سالم ناصر الحليو، من بنك التنمية الاجتماعية، اشتراطات الاستثمار الناجح، مخاطباً جمعاً من منسوبي جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، في ورشة عمل، عن مفهوم ومتطلبات الاستثمار، وتطرق إلى مواصفات المستثمر النموذجي في إطار حديثه عن الفرق بين “التجارة” و”الاستثمار”.

وشرح الحليو، في الورشة التي حملت عنوان “الاستثمار الذكي وتنمية المال”، مفهوم الاستثمار، وقال إنه “استخدام المال من الموارد المالية المتاحة، من أجل تنمية الدخل واستمرارية التدفق المال”، موضحاً أن أدوات الاستثمار كثيرة ومنها “صناديق السلع، العملات الأجنبية، الذهب، الأسهم، سوق العقار، السلع”، مؤكداَ أهمية “اتباع خطوات اختيار الاستثمار المناسبة، وذلك بتحديد الأهداف، وتحديد خيارات الاستثمار، ومن ثم تقييم المخاطر، واللجوء للمقارنة الاستثمارية، والتحقق من الجهات المعنية، وكذلك معرفة التكلفة الحقيقية، وحجم السيولة، وسهولة جمع المعلومات”.

وأشار الحليو، إلى أن هناك طرق استثمار غير مشروعة، “لا بد من مراجعة الجهات المعنية لمعرفة حقيقتها وشرعيتها”.

وذكر أن “المال يأتي من رباعية الكسب، وهي الوظيفة، التجارة، الموهبة، والاستثمار”، مؤكداً أن للوظيفة “مزايا لا يمكن إغفالها، بكونها بيئة خصبة لبناء العلاقات، والحصول على دخل ثابت، وعلى معلومات وفوائد، وكسب عادات إيجابية، وفرصة التطبيق العملي، ومهارات التواصل”، مشدداً على أهمية استغلال المواهب والمهارات لأنها نقاط قوة تكسبنا المال في حال توظيفها التوظيف الصحيح”.

ونصح الحليو، بتنويع المحفظة الاستثمارية، وأرجع ذلك إلى أن ذلك “يزيد من قوتها”، مفرقاً بين التجارة والاستثمار في أن الأولى يديرها الشخص بنفسه، ويوظف الآخرين لديه، ويكون هو من يكتسب الخبرة في المجال، وتحتاج للتفرغ، وتحمل المخاطر في الكسب والخسارة، في حين أن الاستثمار، فإن المال يعمل دون تواجد المستثمر، ويكون الشخص شريكاً ومساهما فقط، ويقع الربح والخسارة على الجميع، ومن سلبياتها عدم التدخل في إدارة الاستثمار”.

ولفت إلى السمات التي لا بد للمستثمر أن يتحلى بها، وهي “الطموح، الاقتناص، تحمل المسؤولية، المخاطرة، المعرفة والتعلم، الثقة بالنفس، القيادة، الابداع”، مضيفاً أن على المستثمر الناجح “الاستعانة بالله، والاستثمار فيما يعرف، وأن ينوع استثماره، ويستشير أهل الخبرة، ويتعرف على العلاقة بين العائد والمخاطرة، وكذلك الحرص على الحصول على المعلومات بوضوح”.

واستعرض بعض مجالات وفرص الاستثمار المتاحة لدى بنك التنمية الاجتماعية في قطاع الأعمال، مشجعاً على انتهاز فرص التمويل التي يتيحها البنك، ومنها مجال المشاريع الناشئة، العربات المتنقلة، وغيرها من المجالات، مشيراً إلى أن بنك التنمية هو الوحيد الذي يمول ويدعم من دون فوائد خلال 8 سنوات وبمبالغ تصل إلى 10 ملايين ريال، مهتماً بنجاح المستثمر والعميل، دون الضغط على العميل بتسديد القرض ليحصد أرباحه ويقف على قدميه.

واختتم المدرب الحليو، الورشة بومضات لفائدة المستثمر، ومنها أن “الاستثمار الناجح مهارة يمكن اكتسابها وتعلمها، لا تلجأ للاقتراض إلا للضرورة، وبعد الاستشارة”، مؤكداً أن “المخاطرة مهمة، لكن لابد من طريق أمان وخط عودة، وأن يكون الشخص راضياً عن نفسه في كل الأحوال”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×