[صور] نجران تدخل قائمة اليونسكو للتراث بتسجيل موقع “حمى” رسوم صخرية ونقوش بالقلم الثمودي
فوزهو: واس
بعد 5 مواقع سابقة، سجلت المملكة منطقة “حمى الثقافية” في نجران في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بوصفها موقعاً ثقافياً ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.
وتم تسجيل “حمى الثقافية” اليوم خلال اجتماعات الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي المنعقدة في مدينة فوزهو في جمهورية الصين الشعبية.
وكانت المملكة نجحت في تسجيل 5 مواقع في القائمة العالمية وهي: موقع الحِجر المدرج في قائمة التراث العالمي عام 2008، ثم حي الطريف بالدرعية التاريخية (2010)، ثم جدة التاريخية (2014)، فمواقع الفنون الصخرية في منطقة حائل (2015)، وأخيراً واحة الأحساء ( 2018).
الفن الصخري
وتقع منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى على مساحة 557 كم مربعاً، وتضم 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية.
وتعد واحدة من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم، وتقع عند نقطة مهمة في طرق القوافل القديمة وطرق التجارة التي تعبر الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، ويعتقد أنها كانت إحدى الأسواق الرئيسة في شبه الجزيرة العربية القديمة، وتمثل الآبار الموجودة في بئر حِمى آخر نقطة إمدادات الماء على طريق الشمال، والأولى بعد عبور الصحاري على طريق الجنوب.
النقوش الصخرية
ويضم موقع حِمى عشرات الآلاف من النقوش الصخرية المكتوبة بعدة نصوص قديمة، تضم نقوشاً بالقلم الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، والسريانية واليونانية، بالإضافة إلى النقوش العربية المبكرة (من فترة ما قبل الإسلام) والتي تعد بدايات الخط العربي الحديث.
وتمثل فنون ونقوش حمى الصخرية مصدراً لا يقدر بثمن للتوثيق الكتابي والفني والتاريخي وحتى الإثنوغرافي لأحداث التغير المناخي خلال الفترة السائدة، ويتجلى ذلك من خلال البقايا الأثرية الشاسعة التي تم العثور عليها في موقع حِمى بمنطقة نجران على شكل مذيلات ومنشآت ومقابر ركامية، وورش لتصنيع الأدوات الحجرية مثل الفؤوس والمدقّات ورؤوس السهام الحجرية، كما يوجد في الموقع آبار مياه قديمة لا تزال تستعمل حتى اليوم.
قائمة التراث
وقال وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان إن المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، إلى جانب العناصر الثمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تؤكد المدى غير المحدود الذي يمكن أن تُسهم به المملكة في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، انطلاقاً من عمقها التاريخي الغني.