فرْدوْسُ روحِي
جمال عبد الكريم آل حمود
فرْدوْسُ روحِي ومن بالعِشْقِ تسْكُنُنِي ..
سبْحــانَ منْ حبُّهـا بالقَلْــبِ أوْدَعَـــهُ ..
.
منْ فــرْطِ عشْـقٍ سَـرَتْ حبـاً بأوْرِدَتِي ..
إذْ حبُّهـــا فـاقَ حُـبَّ الكَـوْنِ أجْمعــهُ ..
.
حــارَتْ بأوصافِهــا كـلُّ الحُـروفِ فــلا ..
ترْقـى ولكِــنْ أراهــا الحـرْفَ ترْفعـــٰـهُ ..
.
جنّـاتُ عدْنٍ فكيْفَ الوَصْفُ ينْصِفُهــا ..
سيْهـاتُ حقـاً إليْهـا الحُسْـنْ مرْجِعُـهُ ..
.
تمْتــازُ في فِتْنَـــةٍ لا شيْءَ يشْبِهُهـــــا ..
فالبَحْـرُ مـنْ شرْقِهــا شـوْقٌ يدافِعُــــهُ ..
.
يغْفُوْ على خدِّهـا والمَـوْجُ ملْتَحِفـــــاً ..
أطْرافَهــــا إذْ تداعِبْهــــا أصابِعُـــــــهُ ..
.
يحْلُــوُ لقــاءٌ مسٰـاءً بيْــنَ شاطِئهـــــا ..
والرَمْــل فـيْ رغْبــةٍ شوْقــاً تُنازِعُــــهُ ..
.
والشَمْسُ حلَّـتْ غِٰوىً أزْرارَ ستْرَتِهــــا ..
فِي الغَرْبِ في منْظَر بالحُسْنِ تصْنَعُـهُ ..
.
مِنْ حسْنِها تسْحَرُ الأنْظـارَ حمْرَتُهـــــا ..
كمْ عاشِق سحْرُها للحُبِّ أخضعَـــــهُ ..
.
توْمـيْ بعِشْقٍ لذاكَ النخْلِ في غنَـجٍ ..
وقْـت الغُـروبِ الَّذِيْ يحْلُـوْ فتُوْلِعُــــهُ ..
.
ما بيْٰـنَ شــرْقٍ وغَــرْبٍ ثَـمَّ أحْجِيَـــــة..
عـنْ كُـلِّ قلْـبٍ تزِيْـــلُ الهَــمَّ تمْنَعُـــهُ ..
.
واحـاتُهـا والنَخِيْــلُ الباسِقــاتُ بِهــــا ..
آيــاتُ حسْـنٍ وهِيْ للحُسـنِ منْبَعُـــهُ ..
.
والمـاءُ مِنْ حـوْلِ ذاكَ النَخْـل يأسُرُنـا ..
ذاكَ الخَرِيْـرُ الَّذِيْ كاللَّحْــنِ نسْمَعُـــهُ ..
.
للعَصْـــرِ فيْهــــا جمــالٌ لا يضارعه ..
قُطْـــرٌ بحُسْــنٍ وفضْــل لا يواقِعُـــــهُ ..
.
أحْياؤهــا تكْتَسِيْ ثْــوْبَ البهــاءِ لِـــذا ..
كـلُّ الَّذِي دونَ ذاكَ الثَــوْبِ تخْلَعُــــهُ ..
.
فِـيْ كــلِّ حـيٍ تــرى للعِــزِّ بارِقَــــــةً ..
تأْبـى هوانـــاً وثــوْبُ الــذُلِّ تنْـزَعُــــهُ ..
.
تسْمُـوْ شمُوْخـاً ويـحْلُــوْ في مرابِعِهـــا ..
مكْـثٌ ومَــنْ زارَهـــا بالحُــبِّ توسِعُــهُ ..
.
حقــاً هِيَ الأمُّ فِـي تحْنانِهـــا ملَكَـــتْ ..
مِــنْ زائرِيْهــــا قلُوبـــــاً شدَّهُٰــمُ ولَـــهُ ..
.
بِــــٰرا وحُبـــــاً بِهــــــا يأبـــى مغـــادَرَةً ..
مـنْ غــابَ لا بُــدَّ ذاكَ الحُـبُّ يرْجِعُـــهُ ..
.
هـلْ مِثْلُ سيْهـاتَ فِي كُلِّ البـلادِ وهـل ..
مِثْلِـيْ مُـلامٌ فعَنْهـــا البُعْــدُ يُوْجِعُـــــهُ ..
.
يا دُرَّةً قـــدْ علَــتْ تـــاجَ الفَخٰـٰـارِ ويـــا ..
أيْقُـوْنَــــةً للـوَفـــا مــا عابَهــــا سفَــٰــهُ .