زهير أبو الرحي أبن شاعر مرهف رومانسية.. بطل عالمي في فنون القتال قديحي بزغ نجمه في الترجي وتشرف بتمثيل الوطن في المحافل الدولية

القطيف: شذى المرزوق

حين تقرأ للسيد حسن بن السيد علوي أبو الرحي شعراً، ستجد حروفاً تفيض رومانسية، فهذا السيد الذي رحل عن دنيانا في فبراير الماضي، امتاز في مسيرته الشعرية بالرهافة، وانتقاء الكلمات الناعمة.

زهير، هو واحد من الأبناء الثمانية للراحل، ولكن الفتى يبدو بعيداً عن عالم والده الرومانسي، فهو يهوى الفنون القتالية، وتحديداً التايكوندو، حيث القوة الجسدية والتدريبات البدنية القاسية.

لا يجد الابن أنه تنكر لمسار ومسيرة والده، إذ قال لـ”صُبرة” “وجدت ميولي في لعبة قتالية تستوعب طاقتي، وطموحي، فكانت التايكوندو مناسبة جداً لي”.

رغم اختلاف التوجهات بين الأب والابن، يرى الأخير أن الكاريزما الطيبة والمحبة التي تمتع بها والده أثرت على مستواه العلمي والعملي، فكان في المراكز الأولى دراسياً، ولم يقبل طوال مسيرته العلمية وحتى الرياضية أن يكون أقل من ذلك.

تخرج زهير أبو الرحي من كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث كان يعمل والده موظفاً إدارياً، وهو حاصل على شهادات دولية ومحلية عدة، آخرها شهادة التدريب الدولي في المستوى الثاني، وهو أول مدرب سعودي يمتلك هذه الشهادة، إضافة إلى شهادة المختبر الدولي.

مساء أمس (الجمعة)، أعلن الاتحاد السعودي للتايكوندو عن اختيار المدرب الوطني، مدرب نادي الترجي زهير أبو الرحي “أفضل مدرب تايكوندو في موسم 2021″، جاء ذلك في ختام بطولة المملكة للفرق الجماعية، التي بها انتهت منافسات الموسم الرياضي للتايكوندو.

السر في الشغف

مفارقة أخرى في مسيرة هذا النجم، الذي تألق في سماء التايكوندو ليسجل اسمه بذهب الإنجازات الوطنية والمحلية والدولية في الفن القتالي الأقوى باتقانه لهذه الرياضة العنيفة، لاعباً ومدرباً، فرغم قديحيته، لكن نجمه لم يلمع في نادي بلدته؛ مُضر، بل في نادي الترجي القطيفي.

ففي سن الـ12، انضم لاعباً في نادي الترجي، وتدرج في مستوياته حتى أصبح مدرباً ومعلماً لأجيال جديدة واعدة في هذا المجال.

تتلمذ زهير على يد المدرب الكوري غراند ماستر جون بون، في الفترة بين 1989 و1991، حيث استلم زمام التدريب الماستر واللاعب الأولمبي نجم التايكوندو السعودي في ذاك الحين إبراهيم الجعفر، وتدرج بعدها مع عدة مدربين محليين ودوليين.

إنجازات طوال 30 عاماً

لمرات عدة؛ حصل أبو الرحي على المركز الأول لاعباً محلياً ودولياً في القتال، والبومسي، سواءً أثناء المشاركة مع الترجي، أو حتى المشاركات الوطنية ضمن المنتخب، ومدرباً كذلك استطاع تحقيق أول إنجاز دولي في البومسي عام 2013، إضافة إلى برونزية آسيا في فيتنام 2018 مع المنتخب، وذهبية العالم الشاطئية في 2019، و5 ميداليات ملونة في آسيا قبل شهر ضمن مشاركة المنتخب في لبنان.

وقال إن “هناك الكثير من الإنجازات التي أفخر بها منذ اختياري لأول مرة مدرباً لمنتخب البومسي في بطولة التضامن الإسلامي عام 2013، ومن ثم حصولي على شرف تمثيل وطني كأحد مدربي القتال في بطولة العالم في العام الذي يليه 2014، والتأهل للأولمبياد في الصين، واختياري مساعداً للمدرب في آسيا، والخليج، في عدة سنوات، وصولاً إلى اختياري مديراً فنياً في المنتخب السعودي للتايكوندو منذ 2018 حتى الآن، مروراً في تعييني مستشاراً للبومسي في المملكة”.

من جد وجد

مثنياً على الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لإنجاحه ووصوله إلى ما هو عليه الآن؛ قال “الفضل لله ولجهود الجميع من لاعبين، أبطال، ومسؤولين، لم أرض بالعمل القليل، بل كان طموحي الأفضل، فلا وجود لمن لا يعمل، لذلك كنت دائم البحث عن كل جديد يجعلني أصل إلى الأهداف المرسومة لي كمدرب وللاعبين الذين أتولى تدريبهم، ما جعلني التحق في الكثير من الدورات المحلية، وأسارك في العديد من الدورات الدولية، في كوريا، ماليزيا، والصين، وكذلك في دول عربية، بما يضمن التطوير والتأهيل والتحسين المستمر في مستوى الأداء وبالتالي الوصول إلى النتائج المرجوة”.

    اقرأ أيضاً:

حسن أبو الرحي.. يومٌ حزين للقديح.. وللشعر

اتحاد التايكوندو: مدرب الترجي أبو الرحي واللاعب العباس.. الأفضل

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×