في “خيرية تاروت”.. أسئلة عصف ذهني عن “الإبداع الأسري” المهنا يدعو إلى تنمية قدرات الأبناء في سن مبكرة
القطيف: صُبرة
بأسئلة عصف ذهني متتابعة، بدأ اختصاصي الموهبة والإبداع حسين المهنا المحاضرة التي نظمها برنامج إيلاف التابع للجنة الصحية في جمعية تاروت الخيرية، طارحاً مجموعة من علامات الاستفهام عن آليات التفكير الإبداعي، قبل أن يشرح مفهوم الإبداع، وأهميته في توليد الأفكار الجديدة أو الإتيان بشيء غير مألوف أو التفكير بتطوير شيء ليكون مألوفًا في العادة.
وبثت المحاضرة، التي جاءت بعنوان “الإبداع الأسري بين المفهوم والأهمية”، أخيراً، عبر حساب اللجنة على الانستغرام، بمشاركة مجموعة من الآباء والامهات المهتمين بالجانب الأسري.
ووصف المهنا الإبداع الأسري، قائلاً “انه يعني القدرة على التعامل مع مشكلاتنا الأسرية بطرق غير مألوفة والمساهمة بتميز وتنمية قدرات أفراد الأسرة، للوصول بهم لأعلى المستويات في شتى المجالات أو الإتيان بكل جديد يعزز نجاحنا وتميزنا الأسري، وتعلم كل مفيد غير مألوف وقولبته للعمل به داخل بيئتنا الأسرية”.
وأوضح أهمية الإبداع الأسري في ضوء تسارع متطلبات الأجيال وضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء وتسارع وتطور المعلومات والمفاهيم والأساليب التربوية المستخدمة في تربية الأبناء.
واستعرض الأخصائي المهنا عدداً من المفاتيح التي تساهم في عملية تنمية مهارات المربين في الإبداع الأسري بشكل عام عبر أسلوب التاءات التربوية: تعرف، تمهل، تقصى، تفهم، تقبل، تجدد، تقيد أولًا، تصور، تُقدر، تُشجع.. وغيرها من التاءات التي تم شرحها، مبينا أهمية توظيف هذه التاءات من قبل المربين والوالدين للعمل بها والاستفادة منها بداخل الأسرة، وذلك من خلال الأمثلة التي تم استعراضها في هذا المحور.
وشدد المهنا، على أهمية اكتشاف الميول والقدرات عند الأبناء، خاصةً الإبداعية منها، والعمل على تنميتها في سن مبكرة، ومعرفة مهارات الذكاء العاطفي وكيفية تفهم مشاعر الأبناء وأهمية إدارة الوقت بكفاءة وترتيب الأولويات عند التعامل مع الأبناء.
وفي ختام المحاضرة، وقبل أن يفتح المجال للمداخلات، نوه المهنا إلى أهمية التخطيط وتفعيل دوره والتأكيد على الألفاظ والرسائل الإيجابية مع الأبناء، وأهميتها في تحفيزهم، مستعرضاً معها ركائز الحوار الأسري وكيفية تفعيله بنجاح داخل الأسرة من خلال توضيح دائرة الحوار الناجح.
